اشتباك كردي – تركي على الحدود السورية و«داعش» يستعيد عين عيسى وزير الداخلية السوري في السويداء: أنتم رديف للجيش

25

عواصم – وكالات – دارت اشتباكات بين مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» الكردية من طرف، وعناصر من الجيش التركي من طرف آخر، للمرة الأولى ليل أول من أمس، قرب معبر تل أبيض الحدودي السوري مع تركيا.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر من المنطقة أن الاشتباكات دارت بين الطرفين مع محاولة مسلحين عبور الحدود، وأن هناك معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى.

وأرسلت هيئة الأركان التركية للجيش والقوات المسلحة دفعة جديدة من البطاريات المضادة للصواريخ والقذائف، إلى ولاية كيليش الحدودية في جنوب شرق محافظة غازي عنتاب، كجزء من أحدث الإجراءات الأمنية المتخذة على الحدود مع سورية.

وقالت مصادر أمنية إن القتال بين المسلحين والتنظيمات المتشددة على الحدود التركية دفع بالجيش التركي إلى تعزيز مواقعه الحدودية. ومنعت الحكومة التركية مواطنيها من الدخول إلى سورية، بينما سمحت للمواطنين السوريين ممن لديهم الطوابع القانونية على جوازات سفرهم بالعبور من الحدود.

ومن المقرر أن يتم تركيز البطاريات في منطقتي أونجو بينار و ألبيلي الحدوديتين، وذلك لردع أي اعتداء صاروخي محتمل من الجانب السوري.

وكانت الشحنة الجديدة قد انطلقت من منطقة بولاطلي التابعة للعاصمة أنقرة، حيث تقدمت الشاحنات برفقة عدد من عناصر الاستخبارات التركية، وتحت تشديد أمني مكثّف.

وفي تطور مواز، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) استعادوا السيطرة على بلدة عين عيسى شمالي مدينة الرقة بعد ان كانت سقطت بأيدي المقاتلين الأكراد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلي التنظيم سيطروا على بلدة عين عيسى والمناطق المحيطة بها من وحدات حماية الشعب الكردية. من جهة ثانية، زار وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أمس السويداء التي تقطنها غالبية درزية والتي اقتربت منها المعارك أخيراً.

وقال الشعار ان الدولة «حريصة على جميع أبنائها والدفاع عنهم في مواجهة الإرهاب والفكر التكفيري والحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وإحباط مشروع الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد» وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، مضيفا أن أبناء السويداء «يشكّلون رديفاً للجيش». وحضّ على مواجهة ما وصفها بـ «الحرب العدوانية الإرهابية والمؤامرة الكونية الشرسة» التي تستهدف سورية.

بدوره، شدّد شيخ عقل الدروز حمود الحناوي على ضرورة «وحدة الكلمة»، مضيفاً أن الجيش السوري «صامد على مدى 4 سنوات ونصف السنة».

 

المصدر: الراي