اغتيال أحد عناصر “التسويات” من قِبل مجهولين في ريف درعا الغربي

25

محافظة درعا: مع استمرار الفوضى والانفلات الأمني ضمن محافظة درعا جنوب سوريا، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع حادثة اغتيال جديدة مساء أمس الأحد، طالت عنصرًا ممن كانوا في صفوف الفصائل المعارضة وأجروا “تسويات” وباتوا يعملون ضمن مجموعات محلية تتبع للنظام، حيث تعرض الشاب لإطلاق نار في مدينة طفس، في الريف الغربي من محافظة درعا.

ومع حادثة الاغتيال الجديدة يكون المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق 18 هجمة وحادثة فلتان أمني في محافظة درعا منذ مطلع شباط/فبراير الحالي، أفضت إلى مقتل 11 أشخاص هم: 5 مدنيين، و6 ممن كانوا في صفوف الفصائل وخضعوا لـ تسويات ومصالحات، كما تسببت العمليات آنفة الذكر بسقوط جرحى أيضاً.

وبذلك فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، 48 استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 36 شخصًا، هم: 20 من المدنيين، و13 عسكريين تابعين للنظام وعناصر “التسويات”، واثنين من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1340 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 980، وهم: 4 من المسلحين المحليين الرافضين للتسويات الأخيرة، و323 مدني بينهم 18 مواطنة، و26 طفل، إضافة إلى 418 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 167 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و31 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 37 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.