اغتيال قائد فصيل سابق بفصائل المعارضة ممن خضعوا لـ “تسويات” في ريف درعا الغربي

43

محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع عملية اغتيال في مدينة نوى بريف درعا الغربي، راح ضحيتها قائد سابق لفصيل معارض للنظام ممن خضعوا لـ “التسويات” عقب سيطرة النظام على محافظة درعا في عام 2018
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن القيادي تعرض لإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين في مدينة نوى وسط اتهامات للقيادي بالعمل لصالح أفرع النظام الأمنية بالإضافة إلى عمله بتجارة وترويج المواد المخدرة في المنطقة.

ومع استمرار الفلتان الأمني، يكون المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق 28 عملية في محافظة درعا منذ مطلع شباط/فبراير الحالي، أفضت إلى مقتل 22 شخص هم: 9 مدنيين، و7 ممن كانوا في صفوف الفصائل وخضعوا لـ تسويات ومصالحات، و3 مجهولي الهوية، و3 من أجهزة النظام الأمنية والمتعاونين معهم، كما تسببت العمليات آنفة الذكر بسقوط جرحى أيضاً.
وبذلك فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، 58 استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 45 شخصًا، هم: 23 من المدنيين، و17 عسكريين تابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر “التسويات”، واثنين من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم “الدولة الإسلامية” و3 مجهولي الهوية.
ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1350 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 990، وهم: 4 من المسلحين المحليين الرافضين للتسويات الأخيرة، و326 مدني بينهم 18 مواطنة، و27 طفل، إضافة إلى 421 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 168 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و31 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 37 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” و3 مجهولي الهوية.