الآثار السورية.. أهم مصادر تمويل الميليشيات الإيرانية في ديرالزور

53

من سلم من تنظيم “الدولة الإسلامية” لم يسلم من أيدي الميليشيات الموالية لإيران المنتشرة في محافظة دير الزور، إذ باتت عمليات سرقة الآثار من أهم مصادر تمويل تلك الميليشيات التي باتت مستشرية في تلك المنطقة من الأراضي السورية.
حيث تنتشر على ضفاف أنهار الخابور والفرات المئات من المعالم الآثرية التاريخية من (مدن، كهوف، تلال، مقابر) وما إلى ذلك، وتمتاز بطابع آرامي وروماني وإسلامي وغيرها.
وتعرضت تلك المواقع للإهمال والتخريب الممنهج من كافة القوى المسيطرة على مدار العقد الأخير، ومنها الواقعة تحت سيطرة النظام و الميليشيات الإيرانية، والتي كانت سابقًا تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي سرق ونهب وخرب الكثير منها.
فبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الميليشيات تعمد في الفترة الأخيرة إلى نهب وسرقة الكثير من المواقع الأثرية بهدف كسب الأموال ومن أبرز المواقع التي تعرضت وتتعرض للنهب من تلك المليشيات هي:
– آثار بقرص تقع في الريف الشرقي بديرالزور تبعد عن مركز المدينة 40كم كـ “تل المرابيط” في بقرص القديمة قبل تشكل الإمبراطوريات الكبرى في العالم.
– تلة العشارة منذ العصر البابلي الأول تقع في الريف الشرقي تعرضت للتنقيب من قِبل ورشات تعمل لصالح الميليشيات الإيرانية.
– آثار الصالحية في البوكمال منذ العصر البابلي الأول
– تل طابوس قرب قرية الشميطية في ريف ديرالزور الغربي وهذا الموقع من العصر الفارسي الأول.
– تل قلعة الرحبة قرب الميادين ويعود للعصر البابلي الأول.
-السوق المقبي في مدينة دير الزور.
بالإضافة لمواقع أخرى كثيرة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يحذر من استمرار عمليات سرقة الآثار والعبث بالإرث السوري التاريخي، من جميع القوى المسيطرة على الأراضي السورية كـ النظام والفصائل الجهادية والميلشيات الموالية لإيران والفصائل الموالية لتركيا والبقية على غرار ما فعله تنظيم “الدولة الإسلامية” بمناطق سورية عدة سابقًا من تخريب وسرقة التاريخ السوري، إذ باتت جميع القوى المسيطرة على الأراضي السورية تمتهن أعمال سرقة ونهب وتخريب الإرث السوري دون وجود أي رادع.