الأزمة السورية في صلب لقاءات بوتين على هامش قمة العشرين

20

ينوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد سلسلة لقاءات هامة على هامش مشاركته في قمة العشرين في الصين يومي 4 و5 سبتمبر/أيلول، ستركز على القضايا الدولية وفي مقدمتها الأزمة السورية.

ومن المتوقع أن يكون الموضوع السوري حاضرا بقوة خلال لقاءات بوتين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين، الثلاثاء 30 أغسطس/آب، أن اللقاء بين بوتين والسيسي سيعقد يوم 5 سبتمبر/أيلول على هامش القمة التي تستضيفها هذا العام مدينة هانتشو الصينية.

واستطرد قائلا: “من المتوقع أن يبحث اللقاء القضايا المرتبطة بالأزمة السورية وتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في ليبيا”.

وذكر بأن مصر تعد من شركاء روسيا الأساسيين في العالم العربي، معيدا إلى الأذهان أن زعيمي البلدين على اتصال دوري، بالإضافة إلى الاتصالات المكثفة بين الحكومتين والبرلمانين ووزارتي الخارجية.

وأكد أوشاكوف أن الموضوع الرئيس للمحادثات سيتعلق بسبل تعزيز العلاقات التجارية الاقتصادية، معيدا إلى الأذهان أن حجم التبادل التجاري خلال فترة يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2016، شهد ارتفاعا بنسبة 7% وصولا إلى ملياري دولار.

كما سيتناول الرئيسان، خلال المحادثات، سير تنفيذ أكبر المشاريع المشتركة، بما في ذلك إنشاء محطة الضبعة الكهروذرية، وإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر، ونتائج عمل فريق العمل المشترك المعني بدراسة جدوى عقد اتفاقية حول التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مضيفا أنه يجب اتخاذ القرار بشأن هذه المسألة قبل نهاية العام الحالي.

وفي 4 سبتمبر/أيلول، سيلتقي بوتين ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وستركز المحادثات على سبل تسوية السورية، مع الأخذ بعين الاعتبار التباين في مواقف موسكو والرياض من الأوضاع في المنطقة.

كما يبحث الطرفان مجمل مسائل التعاون الثنائي، وبالدرجة الأولى في المجال التجاري الاقتصادي.

وقبل انطلاق أعمال القمة، وتحديدا في 3 سبتمبر/أيلول، سيجتمع بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث سير تطبيع العلاقات الثنائية وتجاوز عواقب حادث إسقاط القاذفة “سو-24” الروسية في سماء سوريا، في 24 نوفمبر/تشين الثاني.

وبالإضافة إلى بحث آفاق تنفيذ المشاريع ذات لأهمية الاستراتيجية، ومنها إنشاء محطة “أكويو” الكهرذرية وخط أنابيب “السيل التركي”، سيتبادل الرئيسان الآراء حول القضايا الدولية الرئيسية، بما في ذلك الوضع في سوريا ومحاربة الإرهاب الدولي.

وكشف أوشاكوف، أيضا، أن الجانب الروسي يدرس حاليا مسألة رفع القيود المفروضة على مشاركة رجال الأعمال الأتراك في مشاريع البناء في أراضي روسيا.

كما يخطط بوتين، خلال مشاركته في أعمال القمة، لعقد لقاءين منفصلين مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لبحث مستجدات الأوضاع في أوكرانيا ومواصلة التعاون ضمن صيغة النورماندي الخاصة بتسوية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا.

وفي 4 سبتمبر/أيلول، سيجتمع بوتين مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، لبحث محاربة الإرهاب الدولي والوضع في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف أوشاكوف أن الرئيسين سيتبادلان أيضا الآراء في سياق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وانتخابات أمين عام الأمم المتحدة.

المصدر: روسيا اليوم