“الأسايش” تعتقل عناصر و 3 ضباط برتبة عالية من قوات النظام في ريف الحسكة.. وقوات النظام تستنفر في مدينة القامشلي 

114

 

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنفاراً أمنياً بين قوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جهة، وقوات النظام في مطار مدينة القامشلي من جهة أخرى، إثر اعتقال قوى الأمن الداخلي “الأسايش” ثلاثة ضباط برتب عالية إضافة إلى عدد من عناصر قوات النظام.
ويأتي ذلك، بعد عدة أيام من الهدوء الحذر الذي ساد  مدينة القامشلي، تزامناً مع انهاء الخلاف بشكل كامل بين قوات النظام و”الآسايش”.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدينة القامشلي بريف الحسكة قد أفادت، في 7 يناير/كانون الثاني، بأن قوات النظام عمدت إلى اعتقال اثنين من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” لاقترابهما من مناطق نفوذ النظام بالمدينة، لتقوم الأسايش باعتقال عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بغية الضغط للإفراج عن العنصرين، تزامناً مع توتر متواصل في المدينة دون التوصل لأي اتفاق حتى اللحظة وسط استنفار الطرفين، وإصدار تعليمات بمنع توجه كل طرف إلى مناطق سيطرة الآخر.
ونشر المرصد السوري في 6 يناير/كانون الثاني، أن مدينة القامشلي في ريف الحسكة، تشهد توتراً أمنياً متصاعداً بين عناصر قوات النظام من جهة، وقوى الأمن الداخلي التابعة لـ”قسد” “الآسايش” من جهة أخرى، حيث تنتشر قوات عسكرية عند المفرق المؤدي لـ”مطار القامشلي”، وبالقرب من أحياء الطي وحلكو، بالإضافة إلى انتشار حواجز وعناصر أمنية عند مداخل ومخارج ومحيط المربع الأمني في المدينة، وسط تحذيرات للأهالي للابتعاد عن الحواجز الأمنية وعدم الاقتراب من النوافذ، في حين غادرت بعض العائلات القريبة من الأحياء التي تشهد توتراً أمنياً إلى مناطق أخرى أكثر أمناً، كما أغلق سوق مدينة القامشلي نتيجة تصاعد الاستنفار الأمني والاشتباكات التي  أسفرت عن إصابة 4 عناصر من قوات النظام، بينما تمركز قناصون على أسطح المباني. 
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد في ذات اليوم، تجدد التوتر ضمن مدينة القامشلي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جانب آخر، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين في منطقة حلكو بالمدينة، وسط استنفار كبير للجانبين وانتشار حواجز مكثفة في مناطق متفرقة من المدينة، بالتزامن مع استياء شعبي من الأحداث التي تشهد القامشلي منذ أيام.