الألماني الذي اعتلى أكبر منصب في تنظيم ” الدولة الاسلامية “بقبضة قسد

28

إنه الجهادي الألماني مارتن ليمكي أو “أبو ياسر” وفق إحدى زوجاته. المقاتلون الأكراد، الذين يحاصرون مقاتلي “داعش” في آخر جيب له في شرق سوريا أوقفوا ليمكي مع زوجتيه. وقد يكون ليمكي الألماني الذي اعتلى أكبر منصب في “داعش”.

اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، جهاديا ألمانيا يدعى مارتن ليمكي، وفق ما قالت زوجتاه اللتان هربتا معه من آخر الجيوب، التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بشرق سوريا، اليوم الخميس (31 كانون الثاني/ يناير 2019) لوكالة فرانس برس.

ففي منطقة قاحلة قرب بلدة الباغوز، التي لا يزال مقاتلو “داعش” في جزء منها، قالت ليونورا (19 عاماً)، زوجته الثالثة التي تحمل الجنسية الألمانية، إن ليمكي، والبالغ بحسب قولها 28 عاماً، فرّ معها ومع زوجته الثانية من آخر بقعة تحت سيطرة التنظيم. وقالت الشابة، التي رفعت النقاب عن وجهها وحملت طفلها، “أتينا إلى هنا سوية، سلمنا أنفسنا سوية”. ولم تتمكن فرانس برس من رؤية ليمكي.

وقالت الزوجة الثانية، التي عرفت عن نفسها باسم زابينا (34 عاماً)، لفرانس برس مكتفية باسم “أبو ياسر” للحديث عن زوجها، “زوجي هنا، خرج معي أيضاً من لدى تنظيم الدولة الإسلامية”. وادعت الزوجتان أن ليمكي لم يكن مقاتلاً بل كان يعمل كتقني تصليح أجهزة إلكترونية. وقالت زابينا إن زوجها كان مريضاً وبالتالي لم يكن بإمكانه القتال. وأعربتا عن رغبتهما بالعودة إلى ألمانيا.

ووفق تقارير في الصحافة الألمانية، فإنه من المرجح أن ليمكي دخل سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2014، وقد كان عنصراً في “الحسبة” أي الشرطة الشرعية للتنظيم قبل أن ينضم إلى فريق الأمنيين، وقد يكون الألماني الذي اعتلى أكبر منصب فيه.

وبعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، باتت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، تحاصر مقاتلي “داعش” في أربعة كيلومترات مربعة تمتد بين بلدة الباغوز والحدود السورية العراقية.

وفي ظل تقدم المقاتلين الأكراد، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة خروج أكثر من 36 ألف شخص من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، كما بينهم نحو 3100 عنصر من التنظيم.

المصدر:: DW