المجلس العسكري الأمل الأخير..

122

من رحم الفشل بالمجالات كافة لكل مؤسسات المعارضات السورية، وانغلاق الأفق السياسي والعسكري، وسيطرة الجوع على الغالبية الساحقة من أبناء الشعب السوري، وبعد وجود خمسة جيوش وخمس إيديولوجيات في سورية ولكل منها جغرافيتها الخاصة بها ،ومئات الفصائل المسلحة ومثلها من الأعلام السوداء كما أن الدول صاحبة النفوذ والحل لاتعتبر سورية من أولوياتها.
إن هذا المناخ السياسي المتحرك في كل الاتجاهات، أدى إلى ميلاد المجلس العسكري السوري الذي خاض مخاضاً منذ سنوات عدة في أحضان المطابخ السياسية العالمية.
إن الأنظمة العسكرية لا تستطيع قيادة الدولة والمجتمع وأثبتت فشلها في كل الدول التي حكمتها لأنها لا تملك مؤهلات القيادة.
المجلس العسكري هو الخيار الوحيد لحماية حدود الوطن واستقلاله وهو القادر على صيانة الدستور وحماية الأمن الداخلي إذا توفرت فيه الشروط التالية:
١- أن لا يمارس السياسة ويتدخل بشؤونها.
٢- أن يقف عن مسافة واحدة من الأحزاب السياسية والمكونات والأعراق والأديان.
٣- أن يُمنع قادتهً و عناصره من الانتساب إلى أي حزب سياسي.
٤- أن لا يخوض أي حرب بدون موافقة مجلس الشعب.
٥- أن يكون تابعاً للقيادة السياسية وينفذ توجهاتها.
٦ – أن يكون حراً ببناء علاقات عسكرية مع الجيوش الاخرى لما فيه مصلحة الوطن.
ملاحظة : تأسيس المجلس العسكري ضمن سياقات القرار 2254
أتوجه الى جميع القادة من الضباط السوريين في الداخل والخارج والمشهود لهم بالحرية والوطنية والذين لاهم لهم إلا الشعب السوري العمل على التقاط المرحلة التاريخية والتوجه إلى تأسيس المجلس العسكري السوري كونه الأمل الوحيد والخيار الباقي بغض النظر عن الرتب والقِدم في مرحلة التأسيس وتأجيلها أو ترحيلها إلى ما بعد الاستقرار، وأنتم قادرون على اختيار قادة تناسب المرحلة لها باع بشؤون الدولة وتعرف أين توجد مفاتيح الدولة وأين هم اصحاب الشأن وتنال القبول من الجميع، الشعب السوري يناديكم فلبوا النداء.
نعم تحتاجون الى غطاء دولي واقليمي وبدونه لم يُكتب لكم النجاح واعلم بأن وطنيتكم ترفض ذلك ولكنه ممر إجباري بعد الدمار الحاصل منذ سنوات عشر.
منذ اسابيع عدة ظهر المجلس العسكري ورأينا هذا التأييد الشعبي انضمام المئات من الضباط إليه ولاحظنا هذا الصمت الدولي ( الصمت ايضاً موقف سياسي ).
المطلوب من سياسي سوري ومثقفيها والمؤسسات المدنية والأحزاب والمنظمات أخذ دورها وإبداء رأيها حول المجلس بالصورة المطروح في هذا المقال، نحن لانعيش في ترف سياسي وفكري بل نخوض معركة البقاء والوجود، الوضع السوري تتوفر فيه كل عوامل الانفجار ولم يبقَ الكثير من الانتظار، علينا جميعاً العمل لإيقاف الانفجار الكبير.

 

نمرود سليمان