الأمم المتحدة: نحو 100 ألف نازح منذ بدء الهجوم التركي

50

قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن نحو 100 ألف شخص تركوا منازلهم في شمال شرق سوريا، حيث يتزايد عدد من يلوذون بالملاجئ والمدارس في أعقاب التوغل العسكري التركي في المنطقة الأسبوع الحالي.

وقالت المنظمة الدولية في بيان “الأثر الإنساني ملموس بالفعل، غادر ما يقدر بمئة ألف شخص منازلهم بالفعل”.

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، على الحاجة الملحة لوجود ممرات إنسانية دون قيد بغية التمكن من الوصول إلى النازحين الجدد ومساعدتهم.

وطالبت المفوضية بتمكين المنظمات الإنسانية من الاستمرار في أداء عملها في سوريا.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف، معتبراً أن “ما علينا القيام به في الوقت الراهن هو التأكد من نزع فتيل التصعيد”.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: ”هناك مئات الآلاف من المدنيين في شمال سوريا ممن هم عرضة للأذى. لا ينبغي استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية“.

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس إن حركة النزوح المستمرة منذ الأربعاء تركزت في المناطق الحدودية التي تتعرض للقصف التركي وتشهد اشتباكات، لافتاً إلى أن بلدتي رأس العين والدرباسية باتتا شبه خاليتين من السكان.

ويتوجه النازحون وفق المرصد باتجاه مدينة الحسكة وريفها.

وشاهد مراسل فرانس برس الخميس عشرات المدنيين من نساء ورجال وأطفال في سيارات وشاحنات صغيرة يفرون باتجاه الحسكة.

وبعد مرحلة أولى تخللها قصف مدفعي عنيف وغارات محدودة، أعلنت أنقرة ليل الأربعاء بدء هجومها البري ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.

وتقول إن هدفها إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً، ترغب بإرسال قسم من 3.6 ملايين لاجئ سوري إليها.

وحذرت 14 منظمة إنسانية وإغاثية في بيان مشترك الخميس من حدوث أزمة إنسانية جديدة في شمال شرق سوريا، حيث يعيش 1.7 مليون شخص وفق الأمم المتحدة.

ونبّهت المنظمات، وبينها “كاير” و”مرسي كور” و”أوكسفام” ولجنة الإنقاذ الدولية والمجلس الدنماركي للاجئين في التقرير، من أن “ما يقدر بـ 450 ألف شخص، يقيمون في عمق خمسة كيلومترات عند الحدود السورية التركية، في خطر ما لم تمارس كل الأطراف أقصى درجات ضبط النفس وتعطي الأولوية لحماية المدنيين”.

المصدر:: المملكة

 

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.