الأمم المتحدة: 15 ألف أجنبي من 80 دولة دخلوا سوريا والعراق للقتال مع التنظيمات

34

كشف تقريرا لـ«الأمم المتحدة» أن نحو 15 ألف أجنبيا من 80 بلدا، توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية، للقتال في صفوف تنظيمات مثل «الدولة الإسلامية».

وأشار التقرير الذي نشرت صحيفة الجارديان مقتطفات منه، أن هذا العدد المرتفع يأتي نتيجة تراجع تنظيم «القاعدة»، وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط «القاعدة» في «مجلس الأمن الدولي» أنه منذ 2010 بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد مستمر.

وتابعت الصحيفة: هناك أمثلة على مقاتلين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا، وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة.

وشدد التقرير على التفريق بين أنشطة التنظيمات الجهادية مثل «الدولة الإسلامية» تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث أن الهجمات الكبيرة ضد أهداف عبر الحدود أو أهداف دولية وهى الهجمات المميزة لتنظيم القاعدة تبقى قليلة .

وركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي، وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم، ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق.

وتؤكد اللجنة التابعة لـ«مجلس الأمن» على فعالية وسائل التجنيد الموجهة للجميع، التي يلجأ إليها تنظيم «الدولة الإسلامية» مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي، في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.

وبحسب الأرقام المنسوبة إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى سبتمبر الماضي فإن أعداد المقاتلين الأجانب فى «داعش» وحدها يتعدى 15 ألفاً بما يعني أكثر من نصف المقاتلين ضمن صفوف التنظيم، بينما قدرت المحللة «ايرين ماري سالتمان» من معهد كيليام في لندن بأن عدد المقاتلين الاجانب يصل حتى الى 16 ألف عنصر بينهم كثيرين أتوا من أوروبا.

ووفقا لتقديرات مركز متخصص فى شئون ما يعرف بـ«الحرب على الإرهاب» فإن أعداد المقاتلين الأجانب فى سوريا من فرنسا قد بلغت أكثر من 700 مقاتل بينما بلغ عدد الإنجليز أكثر من 500 ، بينما قدر عدد الألمان بـ400 مقاتل والروس حوالي 300 مقاتل إضافة إلى عشرات المقاتلين من هولندا وبلجيكا والدانمارك وفنلندا.

على الصعيد الشعبى، فقد أجرت شركة رائدة في مجال المسح التجاري في الشرق الأوسط ثلاثة استطلاعات للرأي في سبتمبر/أيلول، عبر إجرائها مقابلات وجها لوجه مع مهنيين محليين من ذوي الخبرة في عدة دول عربية أبرزها السعودية ومصر ولبنان، أظهرت أن 5% من السعوديين و3% من المصريين و1% من اللبنانيين السنة يدعمون تنظيم «الدولة الإسلامية» .

وبحسب معهد واشنطن ، فإنه وبرغم كون النتائج تشير إلى أنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يملك تقريبا أي دعم شعبي في مصر أو السعودية أو لبنان – حتى في أوساط السنة في هذه الأخيرة، فإن الاستطلاع أظهر أن هناك فارق حقيقي بين كوْن الدعم «شبه منعدم» أو «منعدم تماما»، فنسبة الـ 3% من المستجيبين على الاستطلاع من المصريين البالغين الذين أعربوا عن دعمهم لتنظيم «الدولة الإسلامية» معناها، بحسب «معهد واشنطن»، أنّ هذه الجماعة تحظى بتأييد من قبل 1.5 مليون مواطن مصري.

وفي السعودية فإن نسبة 5% من السعوديين البالغين الذين يدعمون «الدولة الإسلامية» تعني أكثر من نصف مليون مواطن، وحتى في لبنان، البلد الصغير، فإن نسبة الـ 1% من البالغين الذي ينتمون للطائفة السنية تساوي بضعة آلاف من المتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفي أي من هذه الدول، تكفي هذه النسبة لإيواء على الأقل بضع خلايا من مثيري الشغب الخطرين  بحسب تقرير المعهد.

هذا وقدد شككت تقارير عربية فى نتائج هذا المسح مشيرة إلى كون تنظيم الدولة قد صار يتمتع بشعبية أكبر مما أظهرته النتائج المذكورة.

 

 new Khalij