الأهالي ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” يعانون من رداءة الخبز المدعوم

33

على وقع الأزمات المعيشية التي تعانيها “الإدارة الذاتية” من نقص في المحروقات و”طوابير” على المؤسسات الاستهلاكية، يشتكي الأهالي من رداءة وقلة جودة الخبز المدعوم في أغلب الأفران التي تشرف عليها “لجنة الإقتصاد” بسبب وضع طحين الذرة الصفراء بنسبة أكبر من طحين القمح، بالإضافة إلى معاناتهم من عدم كفاية الحصة المخصصة للعائلة من قبل مراكز توزيع الخبز في الأحياء
في حين قالت الإدارة الذاتية أمس الأول في تصريح رسمي أمس الأول، بأنها تتجه لاستيراد 100ألف طن من القمح لدعم الخبز المدعوم ضمن مناطقها شمال وشرق سوريا.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول بأن مناطق الإدارة الذاتية تشهد سخط شعبي، بعد ارتفاع سعر كيلو السكر لحد كبير، في ظل تردي الأوضاع المعيشية للسكان، حيث وصل سعر كيلو السكر الواحد لنحو 4 آلاف ليرة سورية، بسبب إغلاق المعابر الحدودية التي تربط مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بمناطق إقليم كردستان العراق، فيما تعاني بعض المناطق مثل ريف دير الزور الشرقي من فقدان مادة السكر بشكل شبه تام.
وأفادت مصادر محلية للمرص السوري بأن سكان مناطق ريف دير الزور الشرقي يجبرون على قطع مسافات تصل لأكثر من 10 كيلومتر، للحصول على كمية قليلة من السكر لا تتجاوز 2 كيلوغرام فقط، يحصلون عليها من بعض أصحاب المحلات الذين يأتون من مناطق أخرى، علماً أنه ومنذ عدة أيام دخلت كميات من السكر المصري لمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” لكنها لم تغطي حاجة السكان بشكل كامل.
وفي سياق متصل، وصل سعر كيس الطحين بوزن 50 كيلوغرام من النوع الأول نحو 100 ألف ليرة سورية في مناطق “الإدارة الذاتية” والنوع الثاني نحو 85 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر الكيلو الواحد من القمح نحو 2200 ليرة سورية، ما تسبب بتوافد الكثير من المدنيين للوقوف على طوابير الأفران للحصول على الخبز، ويعود سبب ذلك عجز “الإدارة الذاتية” عن توفير الطحين لأصحاب الأفران بما يكفي لسد حاجة المدنيين.
ومن جهة أخرى يعاني المدنيون من سوء جودة الخبز بسبب خلط مادة الطحين بالذرة، ما أثار غضبهم ومهاجمة بعض الأفران وتهديدهم لبقية الأفران بالمهاجمة في حال لم يتم تحسين جودة الخبز، في المقابل توعد أصحاب الأفران بإغلاق أفرانهم في حال تعرضوا لمضايقات محملين سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم لـ “الإدارة الذاتية” المسؤولة عن إدارة المنطقة.