الأيام الخمسة الأولى لرفض “الجهاديين” مغادرة المنطقة منزوعة السلاح تشهد عملية قصف من فصيل “جهادي” أودت بحياة 3 من مواطني مدينة حلب

32

يستكمل اتفاق الرئيسين بوتين وأردوغان على الأراضي السورية، يومه الخامس على التوالي، وسط إخفاق واضح من المخابرات التركية في إقناع الفصائل “الجهادية” السورية منها وغير السورية، بمغادرة المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، هذه الضواحي التي شهدت مع القسم الغربي من مدينة حلب المشمولة باتفاق نزع السلاح، شهدت مساء أمس الخميس الـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، عمليات قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل التي رجحت مصادر أنها “جهادية”، حيث شهدت عمليات قصف مكثفة بعشرات القذائف الي أطاقها الفصيل “الجهادي” على أحياء في القسم الغربي من مدينة حلب، تزامناً مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام طال بلدتي كفر حمرة والمنصورة ومناطق في الضواحي الغربية للمدينة.

المرصد السوري رصد تصاعد أعداد الخسائر البشرية جراء الاستهداف الذي يعد الأول من نوعه من حيث الكثافة والخسائر البشرية منذ الاتفاق بين أردوغان وبتين في الـ 17 من أيلول الفائت من العام الجاري، حيث ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الذين قتلتهم هذه القذائف، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كذلك تسبب القصف بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين في مدينة حلب وفي ضواحيها وريفها، كذلك نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد اندلاع اشتباكات في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف محافظة إدلب، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، التي لم تشهد إلى الآن مغادرة أي من المجموعات “الجهادية” منها، على الرغم من انتهاء المهلة، حيث تدور اشتباكات بين عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي من فصائل عاملة في المنطقة من جانب آخر، على محوري شم الهوى وأبو عمر، وسط قصف من قبل قوات النظام طال المنطقة الواصلة بين منطقتي الخوين والزرزور في القطاع ذاته من ريف محافظة إدلب، وتأتي هذه الاشتباكات بعد خرق صباحي شهدته منطقة الخوين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما أكدت المصادر أن الفصائل المنتشرة في المنطقة من ضمنها هيئة تحرير الشام وجيش الأحرار ومجموعات أخرى، كما أن المرصد السوري نشر صباح اليوم الجمعة الـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، أنه عاد الهدوء الحذر ليسيطر على مناطق الهدنة التركية – الروسية في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وحتى اللحظة، باستثناء إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة استهدف منطقة الخوين في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بعد ليلة عنيفة جرى خلالها القصف الأعنف ضمن الهدنة وذلك باستهدافات متبادلة بعشرات القذائف الصاروخية في مدينة حلب وضواحيها وريفها الغربي، والتي تسببت باستشهاد شخص وإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء القذائف التي سقطت على القسم الغربي من مدينة حلب، ويعد هذا أول شهيد مدني يجري توثيقه بقصف الفصائل الإسلامية و”الجهادية” منذ افاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من أيلول الفائت، وثاني شهيد مدني ضمن مناطق نزع السلاح ومحيطها، منذ استشهاد شاب في بلدة كفر حمرة في شمال غرب مدينة حلب في الـ 25 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018.