الإذلال مقابل تقديم المساعدة.. منظمات إنسانية وفرق تطوعية تستغل صور الأطفال في المخيمات لاستمرار الدعم 

45

تستغل بعض المنظمات الإنسانية النازحين في مخيمات شمال غرب سورية، بالتقاط صور تظهر إذلالهم مقابل تقديم المساعدات الإغاثية، وبين الحين والآخر يتداول النشطاء صورًا للأطفال وحتى النساء تظهر الطريقة المشينة التي يتم خلالها استغلالهم تحت شعار المنظمة أو الجمعية الخيرية التي تقدم خدماتها.

وتثير تلك الصورة غضب المواطنين، حيث يصفونها  بـ“الإذلال مقابل تقديم المساعدة”، وتتعدى أعمال التوثيق لمشاريعها الإنسانية.

وتتقصد منظمات إنسانية وفرق تطوعية إظهار الأطفال بشكل مهين، وبدون ملابس شتوية أو أحذية لكسب دعم لمشاريعها، حيث أصبح إذلال أطفال المخيمات شيء ممنهج من قبل تجار الإنسانية.

وتشهد مخيمات شمال غرب سورية أوضاعًا إنسانية صعبة، دون تدخل يتناسب مع حجم الكارثة في تلك المخيمات، حيث رصد المرصد السوري تضرر أكثر من 1000 خيمة في نحو 150 مخيم بمناطق متفرقة من إدلب، خلال الأيام الفائتة.

ورصد المرصد السوري في وقت سابق دخول عدة حالات مرضية، إلى تركيا بعد تدخل مباشر من مقبل مسؤولين أتراك ومنظمات المجتمع المدني، للمتاجرة بالقضايا الإنسانية، بعد عرضها للرأي العام والترويج لها إعلاميًا من قبل نشطاء الداخل السوري، وبات تلميع صورة شخصيات تركية ومنظمات إنسانية، ثمنًا لدخول الأطفال والحالات المستعصية لتلقي العلاج في المشافي التركية.

ويتواجد في شمال غرب سورية مئات الحالات المصابة بأمراض خطيرة، مات منهم العشرات بصمت، دون أن يستثمرها هؤلاء.