الاستياء يتصاعد في الفوعة وكفريا من اتفاق الإجلاء الجزئي واتهام للنظام بتحقيق مكاسب على حساب مأساتهم

21

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستياء لا يزال مستمراً بشكل متصاعد، في بلدتي كفريا والفوعة، من قبل مواطنيها والمسلحين الموالين للنظام، على الاتفاق الذي ينتظر استكمال تنفيذ الجزء الأول منه، والقاضي بإخراج نحو 1200 شخص من البلدتين مقابل إخلاء كامل الجيب الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام في الأطراف الشمالية من مخيم اليرموك، وجاء استياء المواطنين وردة فعلهم على الاتفاق الذي يبقي على الآلاف منهم في الحصار مقابل تنفيذ اتفاق يضمن للنظام إخلاء جنوب دمشق وحصر تنظيم “الدولة الإسلامية” فيه، وتوجيه عملياتها العسكرية وتكثيفها لإجبار التنظيم على القبول بالاتفاق السابق الذي لا يزال قسم من التنظيم يرفضه، واتهم أهالي من البلدتين النظام بإخراج جزء من الأهالي لتحقيق مكاسب على حساب مأساتهم وحصارهم المفروض عليهم منذ سنوات

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الساعات الفائتة عملية التبادل التي جرت عند معبر العيس عبر دخول الحافلات الخمس القادمة من مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، إلى مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، فيما جرى إخراج حالات مرضية مع نحو 40 من مختطفي بلدة اشتبرق، في حين كان المرصد السوري نشر صباح يوم أمس الاثنين الـ 30 من نيسان / أبريل الفائت، أن عملية تحضير حافلات الخارجين من مخيم اليرموك من مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم والمدنيين المتبقين في الجيب المسيطر عليه من قبل هيئة تحرير الشام في الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك بالقسم الجنوبي للعاصمة دمشق، ومن بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في الريف الشمالي الشرقي لإدلب، في تنفيذ لأول مرحلة من الاتفاق بين هيئة تحرير الشام من جهة، والنظام والروس من جهة أخرى، حيث تجري عمليات تجهيز الحافلات والصعود إليها، لاستكمالها وانطلاق كل دفعة نحو وجهتها، بعد أن جرى دخول عشرات الحافلات صباح اليوم إلى الفوعة وكفريا وأطراف مخيم اليرموك، تمهيداً لإخراج نحو 1200 شخص من الفوعة وكفريا نحو حلب، وإخراج دفعة من مقاتلي الهيئة وعوائلهم، وذلك تنفيذاً للمرحلة الأولى من الاتفاق الذي جرى يوم أمس الأحد الـ 29 من شهر نيسان / أبريل الجاري، بين ممثلين عن هيئة تحرير الشام من جهة، وبين النظام والروس من جهة أخرى.

 

كذلك كان نشر المرصد السوري أمس أن اتفاقاً جرى بين ممثلي عن هيئة تحرير الشام من جانب، والنظام والروس من جانب آخر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري من المصادر ذاتها، أن الاتفاق ينص عن خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام من مناطق سيطرتهم في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السوري نحو محافظة إدلب شمال سوريا، على أن يتم خروج الآلاف من سكان بلدتي الفوعة وكفريا من مدنيين ومسلحين محلين موالين للنظام من البلدتين المحاصرتين بريف إدلب الشمالي الشرقي، كذلك ينص الاتفاق عن إفراج تحرير الشام عن أكثر من 80 شخص بينهم أطفال ومواطنات من بلدة اشتبرق كانت هيئة تحرير الشام قد أسرتهم خلال عملية السيطرة على البلدة منذ أكثر من 3 أعوام، إذ ستجري عملية تطبيق الاتفاق هذا على مراحل، وستبدأ عملية دخول حافلات وسيارات إسعاف إلى مناطق تحرير الشام بمخيم اليرموك وبلدتي كفريا والفوعة بشكل متزامن بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم، في حين كان المرصد السوري نشر يوم أمس الأحد، أنه رصد ترقباً لبدء تطبيق اتفاق التهجير بريف دمشق الجنوبي خلال الساعات الـ 48 القادمة، إذ من المرتقب أن تنطلق عملية التهجير صباح يوم الثلاثاء القادم الأول من أيار / مايو من العام الجاري 2018، بناء على الاتفاق الروسي مع ممثلي ريف دمشق الجنوبي على تهجير الرافضين للاتفاق من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم، حيث سيجري إخراج قسم نحو إدلب وقسم آخر نحو جرابلس والقسم المتبقي نحو درعا، بعد أن جرى نقل 15 جريحاً من فصائل ريف دمشق الجنوبي ممن أصيبوا في قصف جوي على أطراف ريف دمشق الجنوبي من جهة جنوب العاصمة، فيما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الأحد، على معلومات من عدد من المصادر والتي أكدت للمرصد السوري أن الجنرال الروسي المسؤول عن ملف جنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي، أكد للمجتمعين معه خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أن روسيا وافقت على قرار نقل الرافضين لاتفاق بلدات يلدات وبيت سحم وببيلا في ريف دمشق الجنوبي، قبل الانتهاء من ملف التنظيم ووجوده في جنوب العاصمة، على أن تنسق الفصائل المتواجدة فيها مع قوات النظام لتسليمها المواقع ونقاط التمركز بالتزامن مع عملية الخروج منعاً من هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه لا تزال المعلومات متضاربة حول ما إذا كانت عملية سيجري تنفيذها في أعقاب الهجوم الذي جرى يوم أمس الـ 28 من نيسان / أبريل الجاري، أم أنه سيتم تأجيلها، حيث أكد الروس أن عملية الخروج نحو الجنوب السوري ستكون لعدد محدود ودون سلاح، كذلك أكد الجنرال الروسي للمجتمعين من ممثلي الريف الجنوبي لدمشق، بانهم غير ملزمين بأي اتفاق آخر سوى مع روسيا، وجرى التوافق على إعلان الاتفاق في وقت لاحق، لحين استكمال الإجراءات، في حين عمدت الفصائل التي جرى الهجوم عليها نقاطها من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” يوم أمس السبت، لإطلاق الجانب الروسي على المواقع التي جرى السيطرة عليها والتقدم فيها، ومن ضمنها المشفى الياباني التابع لجيش الأبابيل، والنقطة 45 التابعة لجيش الإسلام، في حين هدد الجنرال الروسي بوضع حد لبعض قادة وضباط النظام وحلفائه من المسلحين السوريين، ممن يتعاملون مع الجانب الإيراني.