الاشتباكات العنيفة مستمرّة بين قوات “سوريا الديمقراطية” و”الدولة الإسلامية”

19

لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين #قوات_سوريا_الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم#الدولة_الإسلامية من جانب آخر، على محاور في بلدة المنصورة الواقعة على بعد نحو 155 كلم بالريف الشرقي لمدينة الطبقة، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بريف الرقة، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة عدة،

وأفادت المصادر بأن قوات عملية “غضب الفرات”، تمكنت من تحقيق تقدم في البلدة التي تُعدّ أكبر بلدات الريف الغربي للرقة، فيما تجري عمليات تمشيط للمناطق التي دخلها مقاتلوها، بهدف نزع الألغام وتعطيل العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بكثافة، ونفت المصادر أن يكون هناك إلى الآن، عملية انسحاب لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من بلدة المنصورة نحو مناطق سيطرة التنظيم في بقية محافظة #الرقة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر صباح اليوم، أنّ قوات عملية “غضب الفرات” تمكنت من الوصول إلى أطراف بلدة المنصورة، التي تعد أكبر بلدة في ريف الرقة الغربي، حيث دخلت إلى الجانب الجنوبي الغربي من المدينة، فيما تدور معارك عنيفة في محاولة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” صد تقدم قوات سوريا الديمقراطية، كما يعمد مقاتلو الأخير إلى التقدم بحذر، نتيجة قيام التنظيم بتفخيخ معظم أطراف المدينة، عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل كثيف، وذلك في إجراء استباقي منه، لإبطاء تقدم القوات المهاجمة.

فيما تأتي الاشتباكات هذه بالتزامن مع محاولة قوات سوريا الديمقراطية التقدم والسيطرة على سد البعث، الواقع على بعد نحو 18 كلم شرق سد الفرات الاستراتيجي، وفي حال تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة عليه، فإنه يكون ثالث سد تسيطر عليها هذه القوات المدعومة من قبل التحالف الدولي على نهر الفرات، بعد سيطرتها سابقاً على سد الطبقة وسد تشرين، حيث كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، تتحضر لبدء هجوم نحو بلدة المنصورة بغية السيطرة عليها وعلى قرية هنيدة القريبة منها، كما نشر المرصد السوري قبل 3 أيام أن تقدم قوات سوريا الديمقراطية واجتيازها لنهر الفرات وسيطرتها على 5 قرى بجنوب النهر، مع تقدمها السابق قبل أيام من شرق الطبقة نحو الجنوب، أمكنها من محاصرة بلدة المنصورة وقرية هنيدة، الواقعتين على بعد حوالي 15 كلم شرق مدينة الطبقة، ونحو 20 كلم إلى الغرب من مدينة الرقة، معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، في محاولة من قوات عملية “غضب الفرات” توسيع نطاق سيطرتها بريف الرقة، وفي حال تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها على المنصورة وهنيدة فإنها ستكون قد سيطرت على حوالي 45 كلم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بريف الرقة.

المصدر: النهار