الاشتباكات تتواصل في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات بالتزامن مع تراجع وتيرة القصف وإرسال المزيد من الذخيرة عقب ساعات من أعنف قصف شهدته المنطقة

28

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عبور 12 عربة همر و4 سيارات محملة بالذخيرة والصواريخ، نحو الجبهات وخطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات القصف تراجعت وتيرتها بعد القصف بمئات الصواريخ والقذائف، حيث تواصل الاستهدافات من قبل التحالف وقسد للجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق سيطرة التنظيم وتواجده، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في المنطقة، ومعلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية، نتيجة القصف المدفعي المستمر والاشتباكات المتواصلة بين قوات سوراي الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محي هجين والسوسة والباغوز، وسط استهدافات متبادلة على محاور التماس بين الطرفين.

المرصد السوري نشر قبل ساعات أن رتل التحالف الدولي الذي اتجه من حقل العمر النفطي إلى جبهات القتال في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عاد إلى قاعدته، فيما لم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من الوصول إلى الجبهة، وبقيت في البادية نتيجة للأحوال الجوية السيئة المستمرة منذ يوم أمس، كما وردت معلومات للمرصد السوري عن مفارقة مقاتل من قوات التحالف الدولي للحياة، جراء إصابته خلال العمليات العسكرية وهجمات التنظيم التي طالت مواقع لقوات سوريا الديمقراطية أمس، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، أيضاً نشر المرصد السوري قبل ساعات أن القتال شهد وتيرة عنف غير مسبوق منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، تاريخ بدء الحملة العسكرية من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف ضد الجيب الأخير للتنظيم في المنطقة، فيما تصاعد وتيرة عنف المعارك وازدادت كثافة القصف بشكل كبير جعلهما أعنف اشتباكات وقصف في شرق الفرات منذ أكثر من شهر.

المصادر الموثوقة كانت أكدت للمرصد السوري أنه التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية أطلقتها أكثر من 100 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وبأكثر من 500 قذيفة مدفعية وصاروخية، استهدفت جميعها مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعة في الجيب الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع غارات متتالية نفذتها الطائرات الحربية على المناطق ذاتها، وسط قتال مستمر واستهدافات على محاور القتال تسببت في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، بعد أن كان وثق المرصد السوري خلال 24 ساعة مقتل 18 من عناصر التنظيم، بالإضافة لـ 10 على الأقل من قوات سوراي الديمقراطية ممن قضوا في القتال ذاته، حيث كان وثق المرصد السوري 285 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما كان ارتفع إلى 149 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 150 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، توجهوا إلى جبهات القتال صباح اليوم الخميس، فيما رصد المرصد السوري مرور 3 سيارات إسعاف قادمة من جبهات القتال نحو المراكز الطبية، كما رصدت 6 عربات همر وعربتين عسكريتين محملتين بالذخيرة، أيضاً نشر المرصد السوري في الـ 10 من أكتوبر الجاري أنه استكملت العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي اليوم الأربعاء الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، شهرها الأول، منذ انطلاقتها في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام ذاته. هذه العمليات التي تسعى خلالها القوات المهاجمة لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات كقوة مسيطرة، حيث لا يزال هذا التنظيم ينشط في بقية المناطق خارج الجيب هذا، على شكل خلايا نائمة تعمد لتنفيذ التفجيرات والاغتيالات وإحداث فوضى وفلتان أمني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما جاءت العملية العسكرية هذه بعد أسابيع من عمليات تحضير تمثلت باستقدام آلاف المقاتلين من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف إلى محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، والذي كان يتألف من بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز وقرى المراشدة وأم حسن والشجلة والبوبدران، والمناطق التي تصل بين هذه البلدات والقرى الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالإضافة لاستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من عربات مدرعة ودبابات وآليات ثقيلة وجرافات ورشاشات ثقيلة وصواريخ وذخيرة ومعدات لوجستية، دخلت على متن شاحنات إلى الأراضي السورية وجرى نقلها إلى محيط الجيب هذا.