الانفجار بمبنى الأمن الجنائي في مدينة دير الزور يقتل 11 عنصراً روسياً ومن الفيلق الخامس بعد أشهر من مقتل 230 عنصراً بانفجارات وقصف للتحالف
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر بشرية جراء الانفجار الذي ضرب مبنى الأمن الجنائي سابقاً الواقع شمال دوار البانوراما عند طريق دير الزور – دمشق والذي يخضع لسيطرة الفيلق الخامس الموالي لقوات النظام والذي شكلته روسيا، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن 11 من عناصر الفيلق والروس قتلوا جراء انفجار لغم في مبنى الأمن الجنائي بمدينة دير الزور، بينهم 6 من الجنسية الروسية يرجح أنهم من عناصر الشركات الأمنية الروسية، كما لا يزال عدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجود عدة جرحى بجراح متفاوتة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثق يومي الـ 8 والـ 9 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، مقتل 230 عنصراً جراء قصف لطائرات التحالف الدولي وانفجار المستودع في شرق نهر الفرات بينهم 80 من من عناصر الشركات الأمنية الروسية التي كانت متواجدة في المنطقة للتقدم مع المسلحين الموالين للنظام إلى حقول النفط والغاز الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ومن ضمنهم أحد أبناء نواف البشير الذي يقود لواء الباقر.
كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2017، أن ما لا يقل عن 19 عنصراً قتلوا داخل مطار دير الزور العسكري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري حينها، أن 6 عناصر شيشانيين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، تمكنوا من الدخول إلى مطار دير الزور العسكري، مرتدين الزي العسكري الروسي، وعند وصولهم إلى داخل المطار العسكري الواقع عند أطراف مدينة دير الزور، ترجل العناصر من العربة التي كانوا يستقلونها، وفتحوا نيران رشاشاتهم على عناصر قوات النظام المتواجدين في المطار، وترافق القتال بينهم وبين عناصر من قوات النظام، مع تفجير العربة المفخخة التي كانوا يستقلونها، ما تسبب بمقتل 13 من عناصر قوات النظام، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما قتل العناصر الستة من تنظيم “الدولة الإسلامية” في الهجوم هذا، ووردت معلومات عن أن أحدهم فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، وكان ذلك أول تفجير يستهدف مدينة دير الزور، منذ السيطرة عليها بشكل كامل في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2017، بعد عمليات عسكرية دارت على إثرها قتال عنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، كما كانت قوات النظام فكت الحصار عن مناطق سيطرتها المحاصرة ومنها مطار دير الزور العسكري، في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2017