البابا يدعو الى منح المسيحيين الحرية الدينية في العالم الاسلامي

33

22349222ALeqM5izr_yERYq2mW8i-Z-WElS1JXTucA

دعا البابا فرنسيس الى تأمين الحرية الدينية للمسيحيين في العالم الاسلامي وذلك في ارشاد رسولي يحمل اسم “فرح الانجيل”، اول وثيقة هامة تصدر في حبريته وحدد فيها رؤيته لمستقبل الكنيسة الكاثوليكية.

ودعا البابا ايضا في هذه الوثيقة التي نشرت الثلاثاء الى اصلاح الكنيسة على كافة المستويات نحو المزيد من التعاون الجماعي معتبرا انه على الكاثوليكيين ان ينخرطوا اكثر في مجال مساعدة المعوزين.

كما ابدى انفتاحا ازاء مقترحات لجعل حبريته اكثر تطابقا مع الانجيل.

وناشد الحبر الاعظم الدول الاسلامية توفير الحرية الدينية للمسيحيين “اخذا بالاعتبار الحرية التي يتمتع بها المسلمون في الدول الغربية”.

وبعد سبع سنوات على الجدل الذي اثارته في العالم الاسلامي تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر وفسرت على انها تربط بين الاسلام والعنف، عبر البابا فرنسيس عن قلقه من “فصول الاصولية التي ينتج عنها اعمال عنف”.

لكنه دعا ايضا الى تجنب “التعميم البغيض” لان “الاسلام الحقيقي يعارض كل اشكال العنف”.

وقال البابا فرنسيس ان العلاقات مع الاسلام “اتخذت اهمية كبرى” بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية بسبب الاعداد المتزايدة للمهاجرين المسلمين في العديد من الدول المسيحية تقليديا.

ودعا البابا الى اعطاء مسؤوليات للنساء لكنه ذكر بان “الكهنوت المخصص للرجال مسالة غير قابلة للبحث”.

من جانب اخر قال البابا فرنسيس “يجب الا نتوقع ان تغير الكنيسة موقفها” من الدفاع عن حقوق الطفل القادم الى الحياة لكن بدون ذكر كلمة اجهاض.

لكنه قال انه يجب بذل جهود اضافية “لمساعدة النساء في الاوضاع الصعبة جدا” التي تدفع بهن الى هذا الحل السريع.

وفي هذه الوثيقة شدد البابا فرنسيس على اهمية الرسالة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية وانتقد الظلم في الاقتصاد العالمي، وهي اولوية في حبريته.

وقال البابا في الارشاد “ان الشعوب الفقيرة متهمة بالعنف، لكن بدون تقديم فرص متساوية ستجد مختلف اشكال العدائية والخلاف ارضا خصبة للنمو او حتى احتمال الانفجار”.

واضاف “طالما لم يتم الغاء الاقصاء الاجتماعي وعدم المساواة الاجتماعية في المجتمع وبين مختلف الشعوب فسيكون من المستحيل استئصال العنف”.

وكرس حيز كبير من الارشاد الرسولي الجديد لقضايا روحية لا سيما الحاجة الى مقاربة اكثر فرحا للايمان وهو ما يظهر جليا في اسم الوثيقة باللاتينية “ايفانجيلي غواديوم” (فرح الانجيل).

وتركز الوثيقة على نشر تعاليم الانجيل وهو دور كل الكاثوليكيين بحسب قوله. وتعطي توجيهات ترتكز الى نتائج سينودوس تشرين الاول/اكتوبر 2012 حول “التبشير الجديد” الذي عقد في الفاتيكان، لكنها تحدد بشكل اشمل برنامج البابا وافكاره الشخصية.

وابدى البابا انفتاحه ازاء مقترحات يمكن ان تجعل حبريته “اقرب الى المعاني التي اراد السيد المسيح اعطاءها”.

وقد شكل البابا مجلس كرادلة لتقديم اليه النصح حول اصلاحات تشمل تعديل البيروقراطية في الفاتيكان بعد سلسلة الفضائح التي ظهرت في السنوات الاخيرة.

كما تضمنت الوثيقة نصائح عملية من البابا فرنسيس الى الكهنة حول كيفية القاء عظات افضل وكذلك دعوة اليهم لكي يتقاربوا اكثر من افراد ابرشياتهم.

وقال في الارشاد “ابواب كنائسنا يجب ان تبقى مفتوحة على الدوام، بشكل لا يجد فيه شخص ما جاء بحثا عن الله الابواب موصدة في وجهه”.

AFP