البنتاغون: داعش يقوم بعمليات سرية بهدف عودة نشاطه

83

وخلال مؤتمر صحفي عقده الخميس في مقر البنتاغون، كشف هوفمان أن القوات العسكرية الأميركية تعمل بالتنسيق مع قوات “قسد” على حماية آبار النفط من هجمات تنظيم داعش وضمان عدم تمكن التنظيم الإرهابي من استغلالها.

وفي إجابته عن سؤال حول تراجع قوة داعش، كشف هوفمان أن فلول التنظيم الإرهابي لاتزال تعمل سريا بهدف تجميع قوتها واستعادة السيطرة على المنطقة.

وبعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قوات من سوريا بدأ القادة العسكريون في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” التخطيط للتعامل مع حقائق جديدة على أرض الواقع هناك.

وقال مسؤولٍ عسكريّ رفيع في وزارة الدفاع لموقع “الحرة”، نهاية أكتوبر، إن الولايات المتحدة باشرت في مراجعة استراتيجيات “البقاء الصغير الحجم” داخل الأراضي السورية.

وأضاف أن واشنطن شرعت أيضا في تحديد مواقع قواتها لمواصلة القتال ضد ما يمكن أن يظهر في المستقبل القريب بعد تصفية زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، فضلا عن حماية حقول النفط السورية.

وأعرب المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة قد تحتاج لاحقا للاحتفاظ بآلاف من القوات البرية في سوريا لتكون قادرة على شنّ غارات فاعلة ضد داعش.

وتابع ذات المتحدث أن البيت الأبيض يرغب في إبقاء نحو 500 جندي أميركي، نصفهم من القوات الخاصة العالية التدريب في مناطق متفرقة شرق البلاد، وذلك لمنع سقوط حقول النفط في أياد النظام السوري أو روسيا أو جماعات إرهابية تابعة لإيران.

وعبرت الولايات المتحدة الأميركية في أكثر من مناسبة التزامها بتعزيز قدراتها العسكرية في سوريا بالتنسيق مع شركائها في “قوات سوريا الديموقراطية، قسد” من خلال تحريك جهوزية قتالية لحماية الحقول النفطية ومنع عودة سقوطها في أيدي مقاتلي “داعش” أو الجهات الفاعلة الأخرى المزعزعة للاستقرار في المنطقة، في إشارة واضحة الى إيران ومجموعاتها إضافة إلى النظام السوري.