التحالف الدولي بقيادة واشنطن يؤكد مغادرة قواته منطقة منبج في شمال سوريا

22

أكد التحالف الدولي بقيادة واشنطن الثلاثاء مغادرة قواته منطقة منبج غداة دخول قوات النظام إليها بموجب اتفاق مع المقاتلين الأكراد وتنفيذا لقرار واشنطن بانسحاب الجنود الأمريكيين من شمال وشمال شرق سوريا.

وكتب المتحدث باسم التحالف الدولي مايلز كاينغنز على حسابه على موقع تويتر “تقوم قوات التحالف بتنفيذ انسحاب مدروس من شمال شرق سوريا. لقد غادرنا منبج” في شمال سوريا.

وكانت قوات التحالف تتواجد في قاعدة أساسية قرب مدينة منبج.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن قوات النظام السوري سيطرت “بشكل كامل” على مدينة منبج ومحيطها.

وأشارت موسكو إلى أن قواتها تقوم بدوريات على طول “خط التماس” بين الجيش السوري والقوات التركية المتواجدة قرب المدينة، مؤكدة أنها لن تسمح بحصول مواجهات بين الطرفين.

ويسيطر مجلس منبج العسكري، الذي يضم مقاتلين محليين ويرتبط بالإدارة الذاتية الكردية، على المدينة منذ صيف العام 2018، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية منها بموجب اتفاق أبرمته واشنطن مع تركيا آنذاك.

ويتصدى المقاتلون الأكراد منذ أسبوع لهجوم شنته تركيا وفصائل سورية موالية لها في مناطقهم في شمال شرق البلاد، وذلك بعد يومين من انسحاب القوات الأمريكية من نقاط حدودية، ما اعتبره المقاتلون الأكراد بمثابة “طعنة” لهم.

وبرغم مطالبة الأكراد الولايات المتحدة تحمل “مسؤولياتها” تجاههم بعد سنوات من قتال تنظيم داعش، بدأت القوات الأمريكية الإثنين تنفيذ آوامر بمغادرة شمال شرق سوريا، وفق ما أكد مسؤول لوكالة فرانس برس.

ولم يجد الأكراد بعد تخلي واشنطن عنهم خياراً سوى الاتفاق مع دمشق، برعاية موسكو، على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا.

وبموجب هذا الاتفاق، دخلت قوات النظام السوري مدينة منبج، وبلدتين أخريين.

وتقع منبج على بعد ثلاثين كيلومتراً من الحدود التركية. وسبق أن انتشرت وحدات من الجيش في كانون الأول/ديسمبر على تخومها بناء على طلب كردي أيضاً لردع هجوم لوحت تركيا بشنه آنذاك. إلا أن وجودها كان “رمزياً” بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، طردت في آب/أغسطس 2016 تنظيم داعش من منبج بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

المصدر: يورابيا