التحالف الدولي يقتل نحو 50 مواطن في مجزرتين متتاليتين بالريف الغربي للرقة ويرفع إلى 133 عدد من استشهدوا خلال 16 يوماً من تصعيد القصف

35

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من المواطنين ممن تأكد استشهادهم في المجزرتين اللتين وقعتا، جراء قصف طائرات التحالف الدولي لمناطق في مدينة الطبقة ومنطقة المنصورة، الواقعتين في الريف الغربي للرقة، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، حيث ارتفع إلى 35 عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري في المجزرة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي باستهدافها لمدرسة تأوي نازحين جنوب بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، وإلى 13 على الأقل عدد الشهداء في المجزرة التي وقعت في مدينة الطبقة، إثر استهداف فرن وعدة محال مجاورة له في الحي الثاني من مدينة الطبقة من قبل طائرات التحالف الدولي، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، وبعض الجرحى بحالات خطرة.

ليرتفع بذلك عدد من وثق خلال هذه الضربات المتصاعدة منذ الـ 8 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، وحتى اليوم الـ 23 من الشهر ذاته، 133 شهيداً مدنياً قضوا في هذه الضربات بينهم 18 طفلاً دون سن الثامنة عشر و23 أنثى، قضوا جميعاً في مدينة الطبقة ومدرسة تأوي نازحين بالمنصورة وقرى شبهر والصفصفافة والأحوس ومطب البوراشد ومنطقة الكسرات وبلدة الكرامة قرية حمرسة بلاسم ومزارع الأندلس وقرية جديدة خابور ومناطق أخرى بريف الرقة، كما أسفرت الضربات الجوية هذه عن إصابة عشرات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين تعرضت ممتلكات لمواطنين لدمار وأضرار مادية، وتعرض بعض المصابين لحالات بتر أطراف ولإعاقات دائمة.

ويجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان استنكاره بأشد العبارات، لصم التحالف الدولي آذانه عن الدعوات المستمرة والمتلاحقة التي أطلقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجوب تحييد المدنيين عن عملياتها العسكرية، والتحذيرات التي أطلقها المرصد بشكل متكرر للتحالف الدولي، بعدم استهداف المدنيين تحت أي ذريعة كانت، فوجود عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” أو من “المجموعات الجهادية” في منطقة أو مكان يتواجد فيه مدنيون، لا يبرر ولا بأي شكل من الأشكال، قصف هذه المنطقة، فالشعب السوري لا ينقصه الموت، حتى يتم استهدافه بمزيد من الطائرات الحربية والمروحية والمسيرة من دون طيار.