التحقيق مع شقيق مغنية فرقة «بوني أم» في جريمة قتل إمام معارض للأسد في لندن

27

حققت الشرطة البريطانية مع شقيق نجمة فرقة «بوني أم» الغنائية التي اشتهرت في السبعينيات، في جريمة قتل إمام مسجد في لندن كان ينتقد الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما ذكرت الصحافة البريطانية الخميس.
وأكدت شرطة اسكتلنديارد البريطانية الثلاثاء أنها اعتقلت رجلا عمره 61 عاما في لندن للاشتباه بتورطه في التآمر لارتكاب الجريمة، وذلك في إطار التحقيقات في مقتل الإمام عبد الهادي عرواني في 7 نيسان/إبريل.
وذكرت صحيفة «التايمز» أن المشتبه به بورنيل «بيرني» ميتشل اعتنق الإسلام، وهو مدير مسجد النور في غرب لندن الذي كان عرواني إماما له.
وميتشل، المعروف بلقب «بيرني» أيضاً، هو أصغر سناً من شقيقته التي ما زالت ناشطة في الغناء في بريطانيا، مع أن عمرها 63 سنة، فيما ينشط هو في حقل البناء.
وتذكر عنه «التايمز» أنه اعتنق الإسلام منذ أعوام، وغيّر اسمه إلى خالد، وأن زوجته كانت عارضة سابقة للأزياء «وحالياً ترتدي الحجاب»، في إشارة إلى أنها اعتنقت الإسلام أيضاً.
وبورنيل هو شقيق مغنية فرقة «بوني ام» ليز التي اشتهرت في السبعينيات، وحققت نجاحاً كبيرا حيث باعت أكثر من 200 مليون البوم غنائي في أنحاء العالم.
وولدت المغنية في جامايكا إلا أنها هاجرت إلى بريطانيا مع عائلتها في عام 1963.
واعتقلت الشرطة في إطار الجريمة ليزلي كوبر (36 عاما) الذي وصفه الإعلام البريطاني بأنه رجل أعمال من جامايكا، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الخميس بعد توجيه تهم القتل له.
وذكرت الشرطة الخميس أنها اعتقلت مشتبها به ثالثا هو امرأة عمرها 53 عاما مع المشتبه به الآخر البالغ من العمر 61 عاما.
وداهمت شرطة سكوتلنديارد منزل ميتشل وفتشته، بعد غارة ليلية شنها عناصر من الشرطة البريطانية قبل يوم على المسجد، بحثاً عن ميتشل الذي يقال إنه شارك العرواني، وعمره 48 سنة، بشراء عقار المسجد في 2005 بمليون جنيه استرليني، (تعادل مليوناً و500 ألف دولار)، ولم تكن مشاركة العرواني مالية، بل لتأسيسه المسجد فوق العقار فقط والإشراف عليه وإمامة الصلاة فيه.
وكان العرواني شريكاً في المسجد الذي بدأ إمامة الصلاة فيه منذ تأسيسه، حتى اختلف في 2011 مع مشتري العقار، فألب ميتشل عليه شركاءه واضطروه إلى ترك إمامة الصلاة بعد اكتشافه لعمليات تلاعب مالي بملكيته، ومن وقتها امتهن البناء وإصلاح الشقق والبيوت، ويشاع في أوساط العرب والمسلمين في حي أكتون أن محكمة مختصة اقتربت قبل أسبوعين من لفظ حكمها بأحقية العرواني بملكية المسجد، وهذا هو الدافع الوحيد لقتله.
وعثر على عبد الهادي عرواني السوري الذي كان يعيش في بريطانيا والإمام السابق والناشط المعارض للاسد، مقتولا في سيارته الثلاثاء في شمال غرب لندن. وكشف التحقيق انه قضى متأثرا بجروحه الناجمة عن إصابته بالرصاص في صدره.
وفر عرواني من سوريا عندما كان مراهقا بعد نجاته من الهجوم الذي شنه النظام السوري على مدينة حماة في 1982 لقمع تمرّد ضدّه. وعمل عرواني اماما لمسجد النور في غرب لندن من 2005 حتى 2011.

 

القدس العربي