التدخل الروسي في سورية خلال 2021 نحو 13 ألف ضربة جوية وصاروخية تقتل 434 شخص.. و66 دورية مع الأتراك شمال شرق البلاد.. وسعي متواصل لتحجيم الدور الإيراني

المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على روسيا لوقف عدوانها على السوريين بذريعة "محاربة الإرهاب"

63

في الثلاثين من كل شهر، تحل ذكرى التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في الثلاثين من سبتمبر/أيلول عام 2015، حين منح مجلس الاتحاد الروسي تفويضا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانخراط العسكري في سوريا، لتنطلق بعدها سلسلة من الضربات والغارات والمساعدات العسكرية والسياسية لنظام “الأسد”، أفضت لقلب الموازين لصالح الأخير.
ومع استقرار مناطق السيطرة، يعمل الجانب الروسي على جوانب عدة داخل الأراضي السورية، أبرزها محاولته للتفرد بالقرار السوري وإزاحة إيران من طريقه، والتي تعد العائق الوحيد أمامه، بينما يرعى اتفاقات ومصالحات في مناطق أخرى.
وحمل العام 2021 تطورات كثيرة وكبيرة على صعيد التدخل الروسي في سورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية، واكبها ورصدها جميعها ويستعرضها في سياق التقرير الآتي.

آلاف الضربات الجوية تقتل وتصيب المئات من عناصر التنظيم في البادية

تشهد أجواء البادية السورية، تحليقاً متواصلاً بشكل يومي للطائرات الحربية الروسية، في إطار استمرار التصعيد الجوي من قبل الجانب الروسي على مناطق انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” في مواقع متفرقة وعلى مساحات شاسعة من البادية، حيث تقوم باستهداف كهوف ومغر وأماكن يتوارى عناصر التنظيم فيها، ويتركز القصف بشكل رئيسي في منطقة مثلث حلب – حماة – الرقة وبادية حمص الشرقية وباديتي دير الزور والرقة.
وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من 12230 غارة جوية نفذتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي خلال العام 2021، أسفرت عن مقتل 401 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجرح 331 آخرين منهم.

وجاء التوزع الشهري لتلك الضربات والخسائر التي خلفتها على النحو التالي:

– 58 قتيلاً و23 جريحاً في كانون الثاني، جراء أكثر 1090 غارة جوية

– 69 قتيلاً و16 جريحاً في شباط، جراء أكثر من 1425 غارة جوية

– 57 قتيلاً و25 جريحاً في آذار، جراء أكثر من 1380 غارة جوية

– 60 قتيلاً و38 جريحاً في نيسان، جراء أكثر من 1260 غارة جوية

– 27 قتيلاً و41 جريحاً في أيار، جراء أكثر من 1050 غارة جوية

– 23 قتيلاً و31 جريحاً في حزيران، جراء أكثر من 1220 غارة جوية

– 16 قتيلاً و19 جريحاً في تموز، جراء أكثر من 810 غارة جوية

– 9 قتلى و20 جريحاً في آب، جراء أكثر من 530 غارة جوية

– 15 قتيلاً و32 جريحاً في أيلول، جراء أكثر من 1370 غارة جوية

– 31 قتيلاً و50 جريحاً في تشرين الأول، جراء أكثر من 1120 غارة جوية

– 15 قتيلاً و23 جريحاً في تشرين الثاني، جراء أكثر من 585 غارة جوية

– 21 قتيلاً و13 جريحاً في كانون الأول، جراء أكثر من 390 غارة جوية

أكثر من 60 قتيلاً وجريحاً في استهدافات لمناطق النفوذ التركي

لم تكن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في الريف الحلبي بمنأى عن الاستهدافات الروسية، فلم تشفع “الصداقة” بين بوتين وأردوغان لتجنيب تلك المناطق من الضربات البرية والجوية، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق 6 استهدافات، 4 منها جوية و2 برية، خلفت 15 قتيلاً وشهيداً، هم: 4 مدنيين و11 من فصيل “فرقة الحمزة”، بالإضافة لإصابة 46 آخرين بجراح متفاوتة.
وفي تفاصيل الاستهدافات الجوية، قصفت طائرة حربية روسية، مساء 30 نيسان موقعًا عسكريًا للفصائل الموالية لتركيا في محيط قرية عين دقنة، غربي اعزاز بريف حلب الشماليز
وفي 25 أيلول، شنت المقاتلات الروسية 5 غارات جوية، استهدفت خلالها نقاط تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” في منطقتي باصوفان وباصالحية في ناحية شيراوا جنوب غرب عفرين.
وفي اليوم الذي تلاه -أي 26 الشهر-، نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات استهدفت مقرًا ومعسكرًا لفصيل “فرقة الحمزة” في قرية براد ضمن منطقة جبل الأحلام بريف عفرين، ما أدى إلى مقتل 11 من الفصيل وإصابة 13 آخرين بجراح متفاوتة.
في حين الاستهداف الجوي الرابع والأخير، كان بتاريخ السابع من تشرين الأول، حين شنت المقاتلات الروسية 3 غارات جوية على محيط قاعدة تركية في منطقة التويس شرقي مدينة مارع في الريف الشمالي لحلب.

أما الاستهدافات البرية، فالأول جرى بتاريخ الأيام الأول من شهر آذار/مارس، حين استشهد 4 مدنيين وأصيب 24 آخرين بجراح، جراء سقوط صواريخ أرض-أرض مصدرهت البوارج الروسية، على مواقع حراقات النفط البدائية في كل من ترحين والحمران ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف حلب، كما أدى الاستهداف إلى احتراق أكثر من 180 شاحنة وصهريج لنقل النفط.
وفي 14 من الشهر ذاته، تجدد القصف الصاروخي الروسي على سوق الحمران للمحروقات قرب المعبر في ريف جرابلس شمال شرقي حلب، ما أدى إلى إصابة 9 من المواطنين والعاملين في نقل النفط، إضافة إلى نشوب حرائق كبيرة في الشاحنات والصهاريج.

استمرار الحرب الباردة مع الجانب الإيراني للتفرد بالقرار السوري

مع التغلغل الإيراني المتواصل في الأراضي السورية والعمل الكبير التي تقوم به لترسيخ وجودها في البلاد، يواصل الجانب الروسي تحركاته لمجابهة التمدد الإيراني وتحجيم دورها، في إطار “الحرب الباردة” بين الطرفين، سعياً من كل طرف لفض شراكة السيطرة، والتفرد بالقرار السوري بينما يبقى نظام بشار الأسد “حاكم شكلي” فقط، وإن كان الصراع هذا يشمل كامل التراب السوري في العموم، إلا أنه يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا ترعى روسيا اتفاقات وتتدخل في إجراء “تسويات ومصالحات” محاولة استمالة المزيد من مقاتلي الفصائل سابقاً واستقطابهم ضمن الفيلق الخامس لتعزيز دور الأخير على الساحة السورية لاسيما العسكرية، بينما تسعى لمزاحمة الإيرانيين في “عقر دارهم” كما يقال وهي منطقة غرب الفرات.
وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في النصف الأول من العام 2021، بأن الروس يعزفون على الوتر المالي في منطقة غرب الفرات، ليس لاستقطاب الشباب والرجال فحسب، بل لإغواء المجندين المحليين لدى الميليشيات الموالية لإيران بتركهم والانضمام للروس.
ويعرض الجانب الروسي راتبًا شهريًا، قدره 240 ألف ليرة سورية مقابل ترك تلك الميليشيات والانضمام لهم، وهو ضعف الراتب الشهري المقدم من الميليشيات الموالية لإيران للمجندين المحليين، كما أن العمل مع الروس سيكون ضمن مقرات في مدينة دير الزور وريفها، بنظام 5 ساعات خدمة ومثلها استراحة، وقالت مصادر للمرصد السوري أن نحو العشرات قاموا بالفعل بقبول العرض الروسي وتركوا العمل مع الإيرانيين.
وفي 30 آذار الفائت، قامت ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” الموالية لروسيا بالاستيلاء على 11 منزلاً، في منطقة الرشادة بمدينة الميادين شرقي دير الزور، تعود ملكيتها لمعارضين للنظام السوري من أبناء المنطقة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الميليشيا قامت بتخزين أسلحة وذخائر داخل 5 منازل منها فيما أبقت على المنازل الأخرى فارغة حتى اللحظة.

66 دورية مشتركة مع القوات التركية شمال شرق البلاد

واصلت القوات الروسية خلال العام 2021، تسيير الدوريات المشتركة مع نظيرتها التركية ضمن منطقة شمال شرق سورية، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 66 دورية خلال العام، تركزت بشكل رئيسي على مقربة من الحدود السورية – التركية، 41 منها في الريف الحلبي وتحديداً ريفي عين العرب (كوباني) الغربي والشرقي، و25 في ريف الحسكة، وتعرضت تلك الدوريات لاستهدافات من قبل مدنيين رافضين للاتفاق الروسي-التركي.

وجاء التوزع الشهري لتلك الدوريات وفقاً لرصد المرصد السوري على النحو التالي:

– 3 دوريات في كانون الثاني، 2 منها في ريف الحسكة وواحدة في ريف عين العرب (كوباني)

– 5 دوريات في شباط، 3 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة

– 5 دوريات في آذار، 3 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة.

– 5 دوريات في نيسان، 3 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة.

– 6 دوريات في أيار، 4 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة.

– 6 دوريات في حزيران، 4 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة.

– 8 دوريات في تموز، 4 منها في ريف عين العرب، و4 بريف الحسكة.

– 8 دوريات في آب، 5 منها في ريف عين العرب، و3 بريف الحسكة.

– 6 دوريات في أيلول، 4 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة.

– 4 دوريات في تشرين الأول، 2 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة.

– 4 دوريات في تشرين الثاني، جميعها كانت في ريف عين العرب (كوباني).

– 6 دوريات في كانون الأول، 4 منها في ريف عين العرب، و2 بريف الحسكة.

وبالحديث عن منطقة شمال شرق سورية، فقد شهد الربع الأخير من العام 2021، تصاعداً بالتعزيزات الروسية لتعزيز تواجدها في مناطق تمتد من ريف حلب الشرقي وصولًا إلى عين عيسى شمال محافظة الرقة على الطريق الدولي حلب-الحسكة، ففي مطلع تشرين الثاني قامت القوات الروسية بإنشاء قاعدة عسكرية على طريق “m4” حلب-الحسكة الدولي شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ووفقًا للمصادر فإن عربات روسية تمركزت في قاعدة مدفعية كانت تتمركز فيها قوات النظام، وتبتعد القاعدة الجديدة نحو 20 كيلومتر عن تمركزات القوات التركية في الشمال.
كما حاول الروس الضغط على قسد للسماح لقوات النظام بإدخال دبابات إلى منبج شرقي حلب، ونشرها في المنطقة، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت طلب الجنرال الروسي الذي هدد بقصف معبر التايهة /أبو كهف الواقع غربي منبج، والذي يصل مناطق سيطرة النظام بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

يذكر أن المرصد السوري وقف في التاسع من حزيران، مقتل عنصر من القوات الروسية متأثرًا بجراحه بعد إسعافه إلى مشفى ميداني في مدينة الدرباسية ضمن مناطق نفوذ قسد، وذلك جراء انفجار استهدف عربة عسكرية روسية بعد عبورهم قرية الأسدية الواقعة على الخط الفاصل بين مواقع قوات سوريا الديمقراطية والنظام، ومواقع القوات التركية والفصائل الموالية لها، في ريف أبو رأسين الشمالي ضمن محافظة الحسكة.

نبش القبور “كرمى عيون” إسرائيل

لعل عملية نبش القبور جنوب العاصمة دمشق من قبل الجانب الروسي تعد من أبرز أحداث العام 2021، فقد عمل الروس خلال الربع الأول من العام، على نبش القبور في مخيم اليرموك بحثاً عن رفات جنديين إسرائيليين والعميل الإسرائيلي البارز “إيلي كوهين” الذين قتلوا قبل عشرات السنين وجرى دفنهم في تلك المنطقة وفق المعلومات، حيث قاموا بإجراء تحليل “DNA” للتأكد من هوية الرفات، وهو ما أثار استياء وسخط الأهالي لانتهاك حرمة الأموات دون أي ردة فعل أو تعليق من سلطات النظام السوري عن الأمر، الذي يسعى إلى استغلال الأمر هذا خير استغلال، عبر مطالبته بالإفراج عن الأسرى ليظهر بأن الشعب أهم أهدافه “إعلامياً”، وللحصول على امتيازات أخرى أبرزها محاولة تخفيف العقوبات الأميركية عنه مستغلاً قضية رفات كوهين.

أكثر من 560 غارة على منطقة “بوتين-أردوغان” تقتل نحو 15 مدنياً

غابت طائرات النظام الحربية والمروحية عن أجواء منطقة “بوتين-أردوغان” خلال العام 2021، بيد أن المقاتلات الروسية نابت عنها بقتل السوريين وتدمير البنى التحتية، إذ أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من 562 غارة جوية شنتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي على منطقة “خفض التصعيد”، خلال العام 2021.
تسببت بمقتل واستشهاد 18 شخص، هم: 14 مدني بينهم 6 أطفال و3 مواطنات، و4 من المجموعات الجهادية بينهم تركستاني وشيشاني، كما تسبب القصف الجوي الروسي بإصابة أكثر من 117 شخص بجراح متفاوتة غالبيتهم من المدنيين.

ووثق المرصد السوري من ضمن الحصيلة الكلية، مجزرة نفذتها المقاتلات الروسية خلال العام، وتحديداً بتاريخ 11 تشرين الثاني حين قتلت 5 مدنيين “الأب والأم واثنين من أطفالهما وطفل ثالث ابن عمهم” جراء استهداف منزلهم الواقع بأطراف بروما ومفرق الهباط بريف إدلب الشمالي.

وطالت الضربات الجوية تلك 62 موقعاً ومنطقة، 48 منها في محافظة إدلب وهي: الشيخ بحر وحربنوش وقورقنيا ومحيط السجن المركزي ومحيط معرة مصرين ومحيط سرمدا وحرش بسنقول ومحطة الروج والشيخ يوسف ومحمبل وعين شيب وسان والرويحة وسرجة ومنطف ومعرزاف وبينين وسفوهن وجوزف والبارة ومرعيان وكنصفرة وبيلون والفطيرة ومعربليت ومجدليا وحرش الحمامة وأورم الجوز واحسم والكندة والشيخ سنديان وبروما وبسامس والعالية والغسانية ومحيط زرزور ودير سنبل ومشون وشان وأبلين والفوعة وجسر الشغور ومحيط الكفير ومخيمات قاح ومحيط مدينة إدلب وتلتيتا وشادرني واليعقوبية.
و5 مناطق في اللاذقية، هي كبانة والخضر وكفريدين والبرناص وبرزة شمال المحافظة، و6 مناطق في حماة، هي السرمانية ودوير الأكراد والزيارة ومحطة زيزون وخربة الناقوس وحميمات في ريف حماة الشمالي الغربي، و3 مناطق في حلب، هي أرحاب ومحيط دارة عزة والشيخ سليمان غرب المحافظة.

وجاء التوزع الشهري للغارات الجوية الروسية وفقاً لمتابعات المرصد السوري على النحو التالي:

-9 غارات في كانون الثاني، و20 غارة في شباط، لم تسفر عن خسائر بشرية.

-18 غارة في آذار، تسببت باستشهاد مواطن في 21 الشهر.

-15 غارة في نيسان، و15 غارة في أيار، لم تسفر عن خسائر بشرية.

– 18 غارة في حزيران، تسببت باستشهاد سيدة حامل على قرية منطف بريف إدلب بتاريخ 12 الشهر.

-80 غارة في تموز، و95 غارة في آب، لم تسفر عن خسائر بشرية.

-204 غارات في أيلول، أسفرت عن مقتل واستشهاد 4 أشخاص، هم: طفل في البارة بريف إدلب بتاريخ 3 أيلول، وطفل آخر من جنسية تركستانية بتاريخ 15 الشهر بقصف جوي روسي على مخيم قرب بلدة زرزور غرب إدلب.
وجهاديان إحداهما سوري وآخر تركستاني الجنسية بقصف جوي روسي على محافظة إدلب في 24 الشهر.

-45 غارة في تشرين الأول، تسببت بمقتل عنصر في هيئة تحرير الشام في حرش بسنقول ضمن ريف إدلب بتاريخ السابع من الشهر.

-40 غارة في تشرين الثاني، أسفرت عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة أكثر من 20 جريحًا، حيث ارتكبت المقاتلات الروسية مجزرة بتاريخ 11 الشهر حين قتلت 5 مدنيين “الأب والأم واثنين من أطفالهما وطفل ثالث ابن عمهم” جراء استهداف منزلهم بإحدى الغارات الروسية التي أطراف بروما ومفرق الهباط بريف إدلب الشمالي.
وفي 22 الشهر، استشهد مدنيان جراء استهداف جوي روسي لورشة عمال زيتون على أطراف تلتيتا التي يقطنها الموحدون الدروز شمال غربي إدلب.
وفي 25 الشهر استشهدت سيدة في محيط قرية شنان بريف إدلب أثناء قطاف الزيتون.

– 15غارة في كانون الأول، تسببت باستشهاد ومقتل 3 أشخاص بتاريخ 11 الشهر، هم رجل وطفله في محيط قرية اليعقوبية غربي إدلب، وجهادي شيشاني الجنسية قرب قرية اليعقوبية أيضاً.

كما سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، هجومين اثنين على القاعدة الروسية في حميميم بريف جبلة ضمن محافظة اللاذقية خلال العام 2021، الأول كانت بتاريخ 27 احزيران، حيث جرى إطلاق صواريخ من القاعدة الروسية باتجاه أهداف مجهولة على محيط القاعدة، ما أدى لاندلاع حرائق قربها، دون معلومات عن خسائر بشرية.
والهجوم الثاني كان في الرابع من تشرين الأول، حين سُمع دوي عدة انفجارت في منطقة القاعدة الروسية في “حميميم”، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية الروسية لأجسام حاولت مهاجمة القاعدة، ولم يعرف طبيعة الهجوم إذا ماكان صاروخي أو عبر طائرات مسيّرة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو مادية تذكر.

يذكر أن حصيلة الخسائر البشرية على يد الجانب الروسي، بلغت وفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، 20944 قتيلاً وشهيداً، وذلك خلال الفترة الممتدة منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 -تاريخ دخول روسيا على خط العمليات العسكرية في سورية- وحتى يومنا هذا.
هم: 8679 مواطن مدني (3005 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1320 مواطنات فوق سن الثامنة عشر، و5254 رجلاً وفتى)، إضافة لـ 6039 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و6226 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد استخدام روسيا خلال ضرباتها الجوية لمادة الثراميت، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية في عمليات قصف عديدة على الأراضي السورية.
وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.

عام آخر يمر ولا يزال الشعب السوري يعاني ويلات التدخل الروسي، هذا التدخل الذي اتخذ من “الحرب على الإرهاب” ذريعة له لارتكاب مجازر بحق المدنيين، ورعت روسيا اتفاقات ما لبثت أن تخلت فيها عن ضماناتها، فكانت قذائفها وصواريخها مغموسة بدماء السوريين رغم محاولات تبني دور الوسيط السياسي القادر على التعامل مع جميع أطراف النزاع.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد أن الهدف الحقيقي للتدخل الروسي في سورية، ليس مكافحة الإرهاب وإنما قتل وتهجير المدنيين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، من أجل مساعدة “النظام” على الخروج منتصرا على أنقاض سوريا والمدنيين.
وعليه فإن المرصد السوري يجدد مناشداته للمجتمع الدولي للضغط على روسيا لوقف عدوانها على المدنيين السوريين، إضافة إلى العمل الجاد من أجل التوصل لحل سياسي ينهي المأساة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.