“التقى أردوغان” وله سجل أسود.. هل قتل أبو شقرا الكردية هفرين خلف؟

112

تتكشف الأدلة يوما بعد يوم حول تورط فصيل سوري مدعوم من تركيا في قتل القيادية الكردية هفرين خلف والتمثيل بجثتها، في جريمة بشعة استنكرها العالم.

صورة جديدة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها شخص يدعى حاتم أبو شقرا مع الحارسين الشخصيين لهفرين قبل أن يتم قتلهما أيضا.

فهل هو القاتل؟

وأبو شقرا هو قائد فصيل “أحرار الشرقية”، والذي تتهمه مصادر تحدثت لـ”الحرة” بتصفية هفرين والحارسين اللذين كانا برفقتها.

وللتأكد من هوية الحارسين اللذين ظهرا مكبلين برفقة أبو شقرا، تحدث “موقع الحرة” مع مستشفى “تل تمر”، حيث أكد ناطق باسم المستشفى على معرفة بالشخصين، المعلومة بالقول إن “الشخصين هما حارسا هفرين”.

وأكدت مصادر على صلة بالضحيتين لمراسل قناة “الحرة” هوية الرجلين وأنهما بالفعل كانا يرافقان هفرين حين قتلت.

أبو شقرا ذو سوابق وله سجل حافل، حيث يتهم نشطاء إيزيديون الرجل بالتورط في جرائم ضد الإنسانية بحق أهالي عفرين وأعزاز خاصة من الأقلية الإيزيدية، وقد عمل في تجارة العوائل والمختطفين، واحتجازهم، بعد سيطرة الفصائل الموالية لتركيا على مناطقهم، بحسب شهادات وردت في تقرير موقع “Ezidi24”.

ويتمتع أبو شقرا بعلاقات قوية مع جهات تركية رسمية، ففي أبريل 2018، حضر أبو شقرا اجتماعا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب قيادات الجيش السوري الحر، بحسب تقارير إعلامية.

و”أحرار الشرقية” أحد أهم مكونات الفصائل السورية المدعومة تركيا، وقد عرف عناصرها بتطرفهم خلال السنوات الماضية، ويقول مراقبون إنهم أحد أكثر الفصائل إجراما، والأكثر تنفيذا لعمليات اختطاف المدنيين.

وكانت “أحرار الشرقية” تتبع جبهة النصرة التي تعد ذراعا لتنظيم القاعدة في سوريا، ومؤسسها هو أبو ماريا القحطاني، الذي كان سابقا قائد مجلس الشورى في تنظيم جبهة النصرة.

ومنذ أيام، خرج المتحدث باسم الفصائل السورية المدعومة من تركيا (الجيش الوطني السوري المعارض)، لينفي تورط ميليشياته في قتل السياسية الكردية هفرين خلف.

المتحدث استند في ذلك إلى عدم دخول قواته طريق “M4” السريع بشمال سوريا، والذي شهد واقعة القتل بحسب البعض.

لكن يبدو أن الأدلة تناقض تصريحات المتحدث، حيث كشف مقطع فيديو لأحد عناصر “أحرار الشرقية” وهو يصور لحظات وصولهم لطريق M4، وذلك بالتزامن مع نشر مقطع الفيديو الذي وثق عملية التمثيل بجثة هفرين خلف.

ويظهر في فيديو آخر، تكالب عناصر من أحرار الشرقية حول هفرين التي لم تظهر في الفيديو، لكن في الثانية 0:13 من عمر الفيديو، يمكن سماع صوتها وهي تقول “أنا رئيسة حزب”، الأمر الذي يشير إلى أن عملية الإعدام كانت ميدانية.

ولم يتسن لـ”موقع الحرة” التأكد من محتوى المواد التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قد قال لـ”موقع الحرة” إن الجماعات المدعومة من تركيا قتلت تسعة مدنيين في ثلاثة حوادث متفرقة جنوب مدينة تل أبيض من بينهم هفرين خلف.

وانتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهر فيه قال ناشطون إنهم مسلحون سوريون موالون لتركيا وهم يتباهون بقتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل المهندسة الكردية هفرين خلف (36 عاما).

وإلى جانب كونها زعيمة لحزب سوريا المستقبل، فإن هفرين خلف عضوة في قيادة “مجلس سوريا الديمقراطية”، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف عبد الرحمن أن الأشخاص الذين نفذوا عملية الإعدام يتبعون لفصيلين يطلقان على نفسيهما اسم “أحرار الشرقية” و”السلطان مراد”.

المصدر: الحرة