التوتر المترافق مع استمرار الاقتتال يسيطر على ريفي إدلب وحلب ضمن الحرب على جبهة فتح الشام

18

لا يزال التوتر سيد الموقف في ريف حلب الغربي وبقية المناطق السورية، بين جبهة فتح الشام من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى من جهة ثانية، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين ألوية صقور الشام من جهة، وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في محوري احسم والدانا بجبل الزاوية، وسط استهداف آليات متبادل بين الطرفين، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة فتح الشام كثفت حواجزها بريف المهندسين الثاني في غرب حلب، وطالبت الفصائل المتواجدة هناك بإخلاء مقراتها وفي سياق متصل قامت الفصائل العاملة ببلدة الأتارب بريف حلب الغربي بتشكيل ” قوة طوارىء مدنية” تضم أبناء بلدة الأتارب بإشراف المجلس الثوري في البلدة للعمل على دعم قرارات المجلس الثوري والمحكمة الشرعية والحفاظ على أمن الاتارب وحمايتها، وكان المرصد السوري قد نشر منذ ساعات أن محيط منطقة معرة النعمان يشهد توترات وتحشدات وقطع للطريق الواصل إلى المنطقة في شمال مدينة معرة النعمان بالقطع الجنوبي من ريف إدلب، في حين استشهد طفل دون سن الـ 18 وأصيب 3 آخرون بجراح إثر إصابتهم بإطلاق نار خلال تجمعهم في قرية الحلزون الواقعة بريف حلب الغربي، والتي شهدت مداهمات من قبل جبهة فتح الشام وتفتيش واعتقالات، في حين أن قسم من الرتل الذي عبر اللطامنة إلى حلفايا بريف حماة الشمالي عاود التوجه شمالاً، دون ورود معلومات إلى الآن عن وجهة الرتل بالضبط.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن الاشتباكات تجددت بين جبهة فتح الشام من جهة، وألوية صقور الشام وأحرار الشام في محيط مرعيان وإحسم بجبل الزاوية الواقع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، في حين نفذت جبهة فتح الشام عمليات مداهمة واعتقالات في منطقة الحلزون القريبة من باتوب على تخوم ريف حلب الغربي مع إدلب بعد اقتحامها للقرية، بينما شوهد رتل من جند الأقصى وجبهة فتح الشام مؤلف من عشرات الآليات التي تحمل عناصر ومقاتلين متوجهة نحو جنوب اللطامنة بعد مرورها بالبلدة، وأكدت مصادر موثوقة أن الرتل على الأرجح سيكون متجهاً لاستلام نقاط القتال مع قوات النظام في محيط حلفايا ومنطقة الزوار.

 

وكان المرصد السوري نشر صباح اليوم أن فصائل تجمع فاستقم كما أمرت وألوية صقور الشام وجيش الإسلام (قطاع إدلب) وجيش المجاهدين والجبهة الشامية (قطاع ريف حلب الغربي) انضمت إلى صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية، حيث جاء الانضمام ببيان مشترك أعلنت فيه انضمامها لصفوف الحركة، وجاء هذا الانضمام بالتزامن مع الاقتتال الدامي المتواصل بين جبهة فتح الشام  جهة، وأحرار الشام وجيش المجاهدين وألوية صقور الشام والجبهة الشامية وفصائل أخرى متحالفة معها، فيما أشارت الحركة إلى أن “”أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوالى حركة أحرار الشام الإسلامية في التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة، وأضاف أن كل من كانت له مظلمة عند أحد الفصائل المنضمة إلى الحركة حديثاً أو قديماً فإننا ملتزمنون بتقديمها إلى قضاء شرعي يتم الاتفاق عليه لينصف له ظالمه بسلطان الشرع””، فيما كانت معارك عنيفة جرت قبيل منتصف ليل أمس بين جبهة فتح الشام وألوية صقور الشام في محيط سجن إدلب المركزي، والتي انتهت بسيطرة فتح الشام على السجن وسماحها لمقاتلي صقور الشام بالخروج من مبنى السجن ومن ثم عمدت فتح الشام إلى تسليم السجن لإدارة جيش الفتح الذي يضم الفصائل المتناحرة جميعها في إدلب،

 

كذلك نشر المرصد أمس أن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) تحاصر بلدة حيان الواقعة بريف حلب الشمالي، التي يتواجد فيها فصيلا فيلق الشام والجبهة الشامية في محاولة لاقتحامها والسيطرة عليها بعد سيطرتها خلال الـ 24 ساعة على عندان وكفر حمرة وخان العسل وحريتان وكفرناها وأورم الكبرى بالأرياف الغربية والشمالية الغربية والشمالية لحلب، في حين أقدم أهالي بلدة سراقب في القطاع الشرقي من ريف إدلب، على الخروج في اعتصامات ليلية على الطرقات العامة المارة من البلدة، لقطع الطريق أمام أرتال جبهة فتح الشام المتجهة للمشاركة في الاقتتال بين كبرى الفصائل، في حين كان قد عثر على جثتي قياديين في فيلق الشام جرى قتلهما خلال تواجدهما في منطقة قرب بلدة عندان، في حين وردت معلومات عن إفراج فتح الشام على قائد جيش المجاهدين في الساحل بعد اعتقاله في الريف الغربي لجسر الشغور.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه تجدد الاقتتال بين الفصائل العاملة في ريف إدلب، حيث تدور اشتباكات بين جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة إحسم بجبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، في محاولة لفتح الشام اقتحام القرية، وكانت الفصائل كذلك تمكنت من طرد فتح الشام من مقراتها في قرى وبلدات بجبل الزاوية ومعرة النعمان ومناطق أخرى في ريف إدلب، فيما خلفت الاشتباكات بين جبهة فتح الشام من جهة، وألوية صقور الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش المجاهدين والجبهة الشامية وفصائل أخرى متحالفة معها عن مصرع ما لا يقل عن 7 من مقاتلي فتح الشام بينهم قائد محلي وسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، إضافة لاستشهاد وإصابة 5 مدنيين معظمهم من الأطفال والمواطنات جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بينهما، في حين جرت عشرات الاعتقالات وعمليات الأسر بين الطرفين.

 

فيما تزامن هذا التوتر مع بيان أصدرته القوة الأمنية لجيش الفتح العامل في إدلب والذي يضم معظم الفصائل المتناحرة في هذا الاقتتال، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات ما ورد إليه في نسخة من البيان الذي أكدت خلاله القوة الأمنية في جيش الفتح على:: “”تجنيب مناطق جيش الفتح من الاقتتال الداخلي الحاصل بين الفصائل، ومنع مرور أي رتل لأي فصيل إلى مناطق جيش الفتح، وعلى جميع الحواجز المتواجدة في مناطق جيش الفتح رفع الجاهزية والاستنفار الكامل للتصدي لأي أمر طارئ””، حيث جرى مهر الورقة بأختام مندوبي فتح الشام وصقور الشام ولواء الحق وفيلق الشام وأجناد الشام وجيش السنة وأحرار الشام، وسط استغراب من المواطنين من هذا التناقض، حيث أن الفصائل الموقعة على البيان هي نفسها الفصائل التي تتناحر في ريفي إدلب وحلب.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس الأول أن الاشتباكات تصاعدت وتيرتها بين حركة أحرار الشام الإسلامية وألوية صقور الشام وفصائل أخرى متحالفة معها من جهة، وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، وتأتي هذه الاشتباكات التي تشعبت في العديد من المناطق بريف إدلب وريف حلب الغربي والحدود الإدارية بين المحافظتين، بعد 3 سنوات من عملية عسكرية مشابهة جرت ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” من قبل اتحاد فصائل تشكل في مطلع العام 2014، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن أحرار الشام وصقور الشام هاجمت مدينة معرة النعمان وتمكنت من طرد جبهة فتح الشام من مقراتها في المدينة الواقعة في القطاع الجنوبي لريف إدلب، فيما دارت اشتباكات بين الجانبين في محيط المدينة حيث تتواجد المقرات الأهم لفتح الشام كما دارت اشتباكات في منطقة الحامدية القريبة من المعرة، ومعلومات مؤكدة عن مصرع عناصر من الطرفين في الاشتباكات هذه، فيما دارت اشتباكات بين صقور الشام وفتح الشام في مرعيان وإحسم وتمكنت صقور الشام من السيطرة على القريتين قضى خلالها مقاتل من جبهة فتح الشام، أيضاً دارت اشتباكات في جبل الزاوية بين أحرار الشام وصقور الشام من جهة، وفتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى في جبل الزاوية في محاولة لطرد الاخير من جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من إدلب.