“الجبهة الشامية” تواصل انتهاكاتها في تل أبيض وتعتقل 10 مواطنين بينهم شابة ونشطاء مدنيين

67

تواصل الفصائل الموالية لأنقرة انتهاكاتها شمال سورية، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصيل الجبهة الشامية نفذ اعتقالات تعسفية جديدة في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، طالت نحو 10 أشخاص بينهم شابة ونشطاء معارضين، دون معلومات عن أسباب اعتقالهم إلى الآن، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن عمليات تعذيب تشهدها سجون الشامية للمعتقلين لديها، وسط استياء شعبي متصاعد لتصرفات الفصائل في تل أبيض ولتصرفات الجبهة الشامية على وجه الخصوص، وكان المرصد السوري نشر قبل أيام، أن الفصائل الموالية لتركيا اعتقلت شابين اثنين من محافظة الرقة،  وعذبتهما بطريقة وحشية تشبه طرق التعذيب في معتقلات النظام السوري. وبحسب ما ورد لـ”المرصد السوري”، أقدم فصيل “الجبهة الشامية” على الاعتداء بالضرب على شقيقين ومن ثم اعتقالهما بعد خلاف نجم بينهم إثر كسر عربة لـ”الجبهة الشامية” أنبوب المياه المغذي لأرض الشقيقين، في حين تم اعتقالهما وتعذيبهما وإهانتهما، كما أطفئ أحد مقاتلي “الجبهة الشامية” سجائر على أجساد المعتقلين.
ونشر “المرصد السوري”، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، أن عناصر الفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا، بدأت في توطين عائلاتهم في منازل المدنيين في منطقة رأس العين (سري كانييه)، بعد أن فر أصحاب تلك المنازل هربا من العملية العسكرية التركية “نبع السلام”. وقالت مصادر موثوقة، إنه “منذ بدء العملية العسكرية التركية، بدأت الانتهاكات ضد المدنيين الذين بقوا في رأس العين ولم ينزحوا. وقد عملت الفصائل الموالية لتركيا على نهب ممتلكات المدنيين، إضافة إلى حالات اختطاف المدنيين من أجل مطالبة ذويهم بفدى مالية مقابل إطلاق سراحهم”. وتابعت المصادر: “من بين الانتهاكات التي تنفذها الفصائل الموالية لتركيا، عملية التغيير الديموغرافي في مدينة تل أبيض، من خلال توطين عائلات عناصر الفصائل الموالية لتركيا في منازل المدنيين المهجرين قسراً من المدينة”.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن “عناصر الفصائل الموالية لتركيا تستولي على منازل المدنيين الكرد في المدينة، وقد قاموا بحجز عدد من منازل الكرد في حي المحطة الشمالي، ومنها منزل المدعو جميل العلي قركيج، حيث قاموا بإسكان عوائلهم في منازل المدنيين”. وأضاف المصدر: “القوات التركية والفصائل الموالية لها، تقوم بأبشع الانتهاكات بحق المدنيين، حتى باتت المدينة وكأنها غابة مليئة بالحيوانات المفترسة. تركيا تحاول تغيير المدينة ديموغرافياً من خلال فرض سيطرتها على منازل الكرد، وكتابة أسماء عناصر الفصائل الموالية لها من أجل حجزها، ومنعهم من العودة”.