الجربا: الائتلاف الوطني السوري المعارض سيحضر مؤتمر جنيف 2

29

القاهرة- (رويترز): قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الاربعاء ان الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في يناير كانون الثاني بهدف انهاء الحرب الاهلية في سوريا.

وفي مقابلة مع رويترز واسوشييتد برس قال الحربا أيضا انه ينبغي ألا يسمح لايران بحضور المؤتمر إلا إذا توقفت عن المشاركة في إراقة الدماء في سوريا وسحبت قواتها ووكلاءها.

وقال الائتلاف في السابق انه مستعد لحضور جنيف 2 إذا إنشئت ممرات للمساعدات الانسانية وإطلق سراح المعتقلين السياسيين. ويصر على انه لا يمكن للرئيس السوري بشار الاسد ان يلعب اي دور في المستقبل في سوريا.

ومتحدثا اثناء زيارة الي القاهرة قال الجربا “نحن الان مستعدون للذهاب الي جنيف” مضيفا ان المعارضة تعتبر محادثات جنيف خطوة نحو انتقال للقيادة و”تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا”.

واضاف الجربا قائلا في اشارة الي الاسد “من غير الوارد أن الفرد المسؤول عن تدمير البلد يمكن ان يكون مسؤولا عن بناء البلد”.

وقالت سوريا اليوم الاربعاء ان على الدول الغربية التي تطالب بتنحي الأسد أن تستفيق من أحلامها أو تنسى مسألة حضور محادثات السلام.

ورفض الجربا فكرة حضور ايران مؤتمر جنيف 2 “في ظل الواقع الحالي”.

وقال “ايران مسؤولة عن القتل في سوريا وتشارك فيه بطريقة واضحة جدا. انها قتلت آلاف السوريين بواسطة حرسها الثوري ومرتزقة من حزب الله الذي يعتبر جماعة ارهابية”.

“إذا كانت ايران جادة بشان حل الازمة السورية فيتعين عليها أولا ان تسحب حرسها الثوري ومرتزقة حزب الله (اللبناني)”.

وايران وروسيا هما الداعمان الرئيسيان للاسد في الصراع المستمر منذ اكثر من عامين والذي قتل فيه أكثر من 100 ألف شخص وتسبب في تشريد ملايين اخرين.

وتقول طهران انها ستحضر جنيف 2 إذا تلقت دعوة. ودعت اليوم الي وقف لاطلاق النار قبل المحادثات المقرر اجراؤها في 22 يناير.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران تزود سوريا بمساعدات بمليارات الدولارات وعدد غير معروف من المستشارين العسكريين.

وإعترف حزب الله اللبناني الذي تسانده ايران صراحة بأن له مقاتلين يقاتلون الي جانب قوات الاسد لكن طهران تنفي ان قواتها تشارك بشكل مباشر في القتال في سوريا.

وقال الجربا الذي تسانده السعودية “ايران مشاركة في قتل الشعب السوري”.

“إذا كانت تريد ان تحضر (محادثات جنيف) فإنها ملزمة بأن تسحب قواتها وقوات حزب الله والقوات العراقية المتحالفة معها”.

وسئل عن نوع الاسلحة التي تقدمها السعودية لقوات المعارضة السورية فقال “نحن في الغالب نطلب اسلحة من المجتمع الدولي والعالم الغربي والعالم العربي. هذا شيء نرحب به”.

ورفض اللواء سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر -الذي يضم كتائب من مقاتلي المعارضة ويدعمه الغرب- محادثات جنيف ويقول انه لن يكون هناك وقف لاطلاق النار اثناء المؤتمر.

وذهب مقاتلون اسلاميون ذوو نفوذ الي مدى أبعد بالتهديد بمحاكمة كل من يشارك في محادثات لا تؤدي إلي الاطاحة بالاسد.