الجربا يلغي إقالة قيادة «الجيش الحر» وكيري يحض على محاربة «داعش»

25

16673753941c596a39cd45a1bb9594e125ff3245

حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري المعارضة السورية على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، غداة طلب البيت الأبيض من الكونغرس تخصيص مبلغ نصف بليون دولار لدعم المعارضة المسلحة المعتدلة، في وقت ألغى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا قرار رئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة بحل المجلس العسكري لـ «الجيش الحر». (للمزيد)

وكان كيري قال بعد لقائه الجربا في جدة أمس، إن «المعارضة السورية المعتدلة بإمكانها لعب دور مهم في صد (تنظيم) الدولة الإسلامية، ليس فقط في سورية وإنما في العراق أيضاً». وتابع أن «الجربا يمثل عشيرة تنتشر في العراق، وهو يعرف أشخاصاً هناك، كما أن وجهة نظره وكذلك وجهة نظر المعارضة المعتدلة ستكون مهمة للغاية للمضي قدماً»، مؤكداً «أننا في لحظة تكثيف الجهود مع المعارضة».

من جهة أخرى، دعا الجربا إلى تقديم «مساعدة أكبر» من الولايات المتحدة للمعارضة السورية، كما طالب «واشنطن والقوى الإقليمية ببذل جهود قصوى لمعالجة الوضع في العراق». وأضاف: «نحن بحاجة إلى دعم أكبر» ووصف المساعدة الأميركية التي أعلن عنها بأنها «مهمة جداً».

وكان البيت الأبيض طلب من الكونغرس الأميركي الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار من أجل «تدريب وتجهيز» مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة التي تم «التحقق من رصيدها». وأعلنت وزارة الدفاع (بنتاغون) أن الوزير تشاك هاغل طلب من معاونيه وضع خطط أكثر تفصيلاً لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية.

إلا أن روسيا حليفة دمشق، اعترضت على المبادرة، وصرح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمام صحافيين خلال حفلة استقبال لدى البعثة الروسية، أن الأميركيين «يحركون الأمور في اتجاههم ويبقون النار مشتعلة بدلاً من القيام بمبادرة سياسية».

على صعيد آخر، ألغى رئيس «الائتلاف» أمس قراراً كان أصدره رئيس الحكومة الموقتة تضمن «حل مجلس القيادة العسكرية العليا وإحالة أعضائه إلى هيئة الرقابة المالية والإدارية في الحكومة الموقتة للتحقيق» و «إقالة رئيس الأركان العميد عبدالإله بشير». وجاء في قرار أصدره الجربا، أن طعمة خرج عن صلاحيات رئيس الحكومة و «تحال هذه التجاوزات للمناقشة في الهيئة السياسية والهيئة العامة» المقررة بين 4 و6 الشهر المقبل.

ميدانياً، أعلنت ثماني كتائب إسلامية «اندماجها» في حمص وسط البلاد لمقاتلة قوات النظام السوري. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن الكتائب دعوتها «كلَّ من يرغبُ من الفصائل والجماعات العاملة للاندماج معنا في هذا الفيلق لنعمل تحت رايةٍ واحدة».

في دمشق، قصف الطيران المروحي بـ «برميلين متفجرين مناطق في مزارع بيت جن في الغوطة الغربية… وشن غارتين على مناطق في حي جوبر» شرق العاصمة. فيما أصدر «المجلس العسكري» التابع للمكتب القضائي في الهيئة الشرعية في غوطة دمشق الغربية بياناً رفضت فيه الهيئة ما يسمى ملف «تسوية الوضع أو المصالحة» مع قوات النظام، وذلك بعد كشف «غدر نظام (الرئيس بشار) الأسد وعدم وفائه بوعوده».