الجهات الأمنية توافق على عودة نحو 20 عائلة من أصل أكثر من 1100 من سكان الحجر الأسود بريف دمشق

54

سمحت القوى الأمنية التابعة للنظام السوري إلى نحو 20 عائلة من سكان منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق، بالعودة إلى منازلهم، بعد أن صدرت موافقات أمنية لتلك العائلات، بينما لا تزال أكثر من 1100 عائلة تنتظر صدور موافقات أمنية للعودة إلى منازلهم، في حين سجلت نحو 1159 عائلة طلبات للعودة إلى الحي.
ولا تزال عمليات ترحيل الأنقاض وتدمير المباني الآيلة للسقوط من الحي مستمرة، إضافة إلى تأهيل وترميم 7 مدارس في حي الحجر الأسود.
وعن جانب الخدمات في الحي تواصل شركة الكهرباء في ريف دمشق العمل على تركيب مراكز تحويل شبكة التوتر المنخفض. كما يوجد تنسيق مع بعض المنظمات لتنفيذ مشروع إنارة للشوارع الرئيسية في حيي تشرين والثورة.
وبدورها جهزت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها بئرين ومناهل لمياه الشرب.
وكانت محافظة دمشق قد بدأت منذ تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر الفائت استلام طلبات سكان حي الحجر الأسود المتعلقة بملء الاستمارات الخاصة بعودتهم والمباشرة في تأهيل وترميم منازلهم بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الأمنية.
وفي وقت سابق كان مجلس محافظة ريف دمشق قد نشر عبر صفحته على منصة “فيسبوك” بتاريخ 2 أيلول/ سبتمبر الفائت، أن مجلس محافظة ريف دمشق وبدعم من الحكومة السورية ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، قام بترميم البنى التحتية لحي الحجر الأسود، وجهز المرافق والخدمات العامة تحضيراً لاستقبال سكان الحي.
وقال رئيس مجلس “الحجر الأسود” خالد خميس، أن الأوراق الثبوتية المطلوبة من الأهالي هي بيان ملكية المنزل أو العقار مصدقاً من الجهات المعنية، إضافة لبيان عائلي والبطاقة الشخصية، ومؤكداً بأن أهالي الحي بدأوا يتوافدون لتقديم الطلبات.
وتسعى حكومة النظام عبر هذه الخطوات تأهيل الأحياء والمدن لكسب ثقة المدنيين من جديد وإقناعهم بالعودة لمناطقهم رغم جميع العراقيل والصعوبات التي تضعها أمامهم من محاسبة كل من له علاقة بالمشاركة بالثورة السورية ضد النظام، وسحب الشبان للخدمة الإلزامية وسياسة الاعتقالات التي تنفذها بحق من يعودون لمناطقهم.
ورغم سوء وتردي الأوضاع المعيشية والمادية في مناطق سيطرته بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية بشكل كبير وارتفاع المعيشية وتدني أجور العمال والموظفين.
يذكر أن حي ” الحجر الأسود” في ريف دمشق شهد منذ بداية الثورة السورية العديد من الأحداث بداية من المظاهرات الحاشدة التي خرج بها سكانه ضد النظام مطالبين بإسقاطه إلى تعاقب العديد من الفصائل السيطرة عليه من فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية و”هيئة تحرير الشام” ( جبهة النصرة سابقاً) قبل أن تعيد قوات النظام والميليشيات المساندة له السيطرة عليه وتهجير الكثير من سكانه.