الجيش الإسرائيلي: قتلنا 5 فلسطينيين في الجولان

30

مسؤول دفاعي يقول إن القصف الجوي على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي أوقعت قتلى فلسطينيين، ونتنياهو يعتبر أن ما يجري هو حصيلة الاتفاق النووي الإيراني.

عمان- قالت إسرائيل، الجمعة، إنها قتلت خمسة نشطاء فلسطينيين على الأقل في ضربة جوية بهضبة الجولان السورية.

وجاءت الضربة الجوية الإسرائيلية ردا على قصف الأخيرة بصواريخ انطلقت من الجولان، ما أثار أعنف قصف إسرائيلي منذ تفجر الحرب الأهلية السورية قبل أربع سنوات.

وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي إن القتلى الذين سقطوا في الضربة الجوية هم أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي التي تدعمها إيران. وأضاف: “نعرف الآن أن خمسة أو ستة فلسطينيين من إرهابيي الجهاد الإسلامي قتلوا.”

من ناحية أخرى، قال مصدر بالجيش السوري إن الضربة التي وقعت عند الساعة العاشرة والنصف صباحا أصابت سيارة في قرية بهضبة الجولان السورية وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إنه أحصى سبعة قتلى في ضربات جوية إسرائيلية يومي الخميس والجمعة، كلهم جنود سوريون أو أفراد من فصيل متحالف مع الحكومة.

وجاء الهجوم بعد ليلة شهدت ضربات قوية شنتها إسرائيل على مواقع للجيش السوري في المنطقة الحدودية، قائلة إن ذلك رد على قيام حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ عليها من سوريا.

وسقطت الصواريخ قرب قرية إسرائيلية مما أدى لاندلاع حرائق لكنها لم تسفر عن وقوع قتلى أو مصابين.

ونفت حركة الجهاد الإسلامي اشتراكها في إطلاق الصواريخ وقالت إن من قتلوا في الضربة الجوية اليوم لا ينتمون لها.

ووصف المتحدث باسم الحركة داود شهاب الرواية الإسرائيلية بأنها محض أكاذيب، وقال إن الجهاد الإسلامي ليس لها وجود مسلح خارج فلسطين.

ويقع مقر قيادة الجهاد الإسلامي في دمشق ولها أنصار بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وقال المصدر العسكري السوري، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل جندي سوري وإصابة سبعة آخرين.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية “ضربت الفرقة التي نفذت الإطلاق والقوات السورية التي مكنتها من ذلك”.

كما ألقى نتنياهو على إيران مسؤولية اصدار أمر اطلاق الصواريخ على إسرائيل مما يبرز قلق بلاده من تداعيات الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الست.

وقال نتيناهو في بيان إن “تلك الدول التي تهرول لاحتضان إيران يجب أن تعرف أن قائدا إيرانيا هو الذي رعى وأعطى التوجيهات للفرقة التي أطلقت النار على إسرائيل”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وخبراء دفاع يتابعون الحرب السورية، إن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل الخميس على عدد من القواعد العسكرية الكبرى في المنطقة كانت أعنف غارات تتعرض لها أهداف تابعة للجيش السوري منذ بدء الأزمة في سوريا العام 2011.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية أن تبادل إطلاق النار الذي حدث خلال الليل شمل أول قصف من سوريا لأهداف إسرائيلية منذ حرب العام 1973 وأشد قصف إسرائيلي لسوريا منذ ذلك العام أيضا.

واستهدفت هجمات سابقة في الأساس طرق إمدادات ومستودعات أسلحة تخص حزب الله اللبناني داخل سوريا والمتحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون أن القصف الصاروخي من سوريا كان نتيجة سياسة إيرانية أكثر عدائية في أعقاب الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الغرب والذي تقول إسرائيل إنه جرأ عدوتها اللدود، مطالبا إيران بألا تختبر عزم إسرائيل.

وأضاف يعلون أن “ما شهدناه الليلة مقدمة لما سيحدث بعد التوقيع على الاتفاق النووي ورفع العقوبات، إيران قادرة على ضخ المزيد من المال والسلاح لمنظمات إرهابية تعمل ضد إسرائيل والمصالح الغربية في المنطقة”.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن القصف الجوي والمدفعي أصاب 14 موقعا عسكريا سوريا في الجولان السورية.

واحتلت إسرائيل غرب الجولان في حرب العام 1967 ثم ضمته في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني قال إن الغارات الإسرائيلية استهدفت اللواء 90 وهو من أكبر قواعد الجيش السوري، بوابل من الصواريخ.

وينشر الجيش السوري جزءا كبيرا من قواته البرية وقوات المدفعية في جنوب سوريا وفي هضبة الجولان وشيد دفاعات قوية ضد إسرائيل.

وأشارت مصادر من المعارضة السورية إلى أن 50 غارة على الأقل استهدفت المواقع العسكرية الهامة في المنطقة ومنها هجوم على مدينة البعث، العاصمة الإدارية لمحافظة القنيطرة.

وسقطت مناطق عدة من الجولان تحت سيطرة قوات المعارضة، كما أن لجبهة النصرة، جناح القاعدة في سوريا، وجود قوي في المنطقة.

وأخفق هجوم سوري كبير بمساعدة حزب الله في استعادة السيطرة على تلك الأراضي في وقت سابق.

المصدر: إرم