الجيش الإسرائيلي يعتقل سورياً تسلل إلى الجولان المحتل

28

اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي (فجر الخميس)، شاباً سورياً تسلل من الأراضي السورية في الجولان الشرقي، إلى جبل الشيخ، في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان.
وحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، تم اعتقال الشاب بعد أن تقدم عشرات الأمتار في الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل منذ سنة 1967، وتحويله للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وأضاف أن نقطة مراقبة للجيش رصدت المشتبه به، بالقرب من منطقة خط وقف إطلاق النار، وعلى الفور تم إرسال قوات من الجيش إلى المنطقة، وتم اعتقاله وتسليمه للأجهزة الأمنية للتحقيق.
ومع أن التقديرات الأولية، تشير إلى أنه جاء يبحث عن مصدر رزق في إحدى القرى السورية المحتلة في الجولان، فإن كثرة محاولات التسلل تثير قلق الجيش، تحسباً من أن تكون جهات من حزب الله وغيره من الميليشيات الإيرانية هي التي تقف وراءها.
وقالت مصادر إسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن قوات الجيش الإسرائيلي، أطلقت النار على أربعة أشخاص حاولوا الاقتراب من خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري، بالقرب من قرية عين القاضي بريف القنيطرة الشمالي. وقالت مصادر، إن أحد الأشخاص الأربعة، أصيب بجروح في قدمه نقل على إثرها عبر مروحية إلى مستشفى بورية لتقديم الإسعافات له. وادعت بأن إطلاق النار على المجموعة، جاء نتيجة مخاوف إسرائيلية من زرع عبوات ناسفة بالقرب من خط وقف إطلاق النار في المنطقة.
وذكرت أن آخر محاولات مساس بالجيش في الجولان، تمت بمبادرة من مجموعة فلسطينية من القدس، مساء السبت الماضي، حيث اعتقلت مجندات الجيش الإسرائيلي ثلاثة أشخاص، أثناء محاولتهم اقتحام قاعدة عسكرية له جنوبي هضبة الجولان.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن مجندات من سلاح المدفعية في الجيش الإسرائيلي، أحبطن محاولة اقتحام قاعدة عسكرية في مرتفعات الجولان بعد ملاحظة مدنيين يتجولون حول منطقة معسكر «كيرين» واعتقلوهم، وكانوا قد اختبأوا وراء الأشجار في محاولة لسرقة أسلحة من القاعدة، وفق الموقع. وأشار الموقع إلى أن اثنين منهم حاولا اختراق القاعدة العسكرية وزحفا تحت السياج الحدودي للقاعدة، ودخلا إلى غرفة نوم المجندات فطاردن الشابين وألقين القبض عليهما.
وأكد الموقع أن المشتبه بهم ثلاثة، فلسطيني من مدينة الخليل، والثاني فلسطيني من سكان القدس الشرقية، أما الثالث فهو عامل أجنبي من تايلاند يعيش في مدينة القدس، وقد تم نقلهم للتحقيق في ملابسات محاولة اختراق القاعدة العسكرية الإسرائيلية. وخرجت المخابرات باستنتاج، أنهم يعملون في خدمة عصابات تجارة أسلحة. ولكنها لم تستبعد أن يسفر التحقيق عن وجود علاقة للشباب الثلاثة والتنظيمات المسلحة الفلسطينية والسورية واللبنانية وقد دفعت بهم للمنطقة.

المصدر: الشرق الأوسط