الجيش التركي وفصيل كردي مسلح يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود السورية

20

قال الجيش التركي يوم الأربعاء إن مواقع له على الحدود مع سوريا تعرضت لنيران فصيل كردي مسلح من الجانب الآخر من الحدود وذلك بعد يوم من قيام طائرات حربية تركية بقصف مجموعات تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور في شمال شرق سوريا وفي العراق.

وأضاف الجيش أن أربعة من مواقعه بمحاذاة الحدود السورية تعرضت للهجوم يوم الاربعاء بنيران المدفعية وقذائف المورتر.

وشُنت ثلاثة من الهجمات من أراض تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية التي تساندها الولايات المتحدة في حين جاء الآخر من منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية. ولم تقع خسائر بشرية جراء الهجمات التي أحدثت أضرارا طفيفة.

وأفاد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل بتعرض مواقع في سوريا لقصف مدفعي عنيف عبر الحدود يوم الاربعاء. وأصاب القصف مواقع قرب الدرباسية وهي بلدة في الجزء الذي يسيطر عليه الأكراد في شمال شرق سوريا.

وأبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، عن وقوع اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية على طول الحدود قرب الدرباسية.

وجاء في بيان للجيش التركي أن التوتر تصاعد في المنطقة بعدما ضربت طائرات حربية تركية أهدافا في منطقة سنجار العراقية وفي شمال شرق سوريا فقتلت نحو 70 داخل الدولتين.

واستهدفت الضربات الجوية التركية في سوريا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مكون رئيسي من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتضيق الخناق حول معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة.

وأظهرت الغارات التركية التحديات التي تواجه المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة الدولة الإسلامية في سوريا والتوتر بين الولايات المتحدة وتركيا البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن مقاتلين أكراد كان لهم دور حاسم في طرد المتشددين.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية قوة معادية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وقال الجيش التركي إن طائراته الحربية واصلت يوم الاربعاء غاراتها عبر الحدود وضربت أهدافا للمسلحين الأكراد في شمال العراق وقتلت ستة منهم.

وأثارت الضربات التركية انتقادات من الولايات المتحدة وروسيا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي دأب على القول بأن أنقرة لن تسمح بأن تصبح سنجار العراقية قاعدة لحزب العمال الكردستاني، إن جميع الشركاء جرى إبلاغهم قيل العملية.

لكن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال يوم الاربعاء إن الجيش التركي لم يخطر قوات التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية بالضربات إلا قبل تنفيذها بأقل من ساعة.

وأضاف الكولونيل جون دوريان في مؤتمر عبر الهاتف في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) “ذلك ليس وقتا كافيا وهذا كان إشعارا وبالتأكيد ليس التنسيق المتوقع من شريك وحليف في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقال حسين مفتي أوغلو المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية يوم الأربعاء إن الأطراف المعنية جرى إبلاغها بالعملية العسكرية عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية.

وأضاف مفتي أوغلو أن السلطات التركية أبلغت أيضا مركز العمليات الجوية المشتركة للتحالف في قطر المسؤول عن القيادة والسيطرة الجوية في مناطق تشمل العراق وسوريا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الاربعاء إن الضربات الجوية التي نفذتها تركيا في العراق وسوريا غير مقبولة وخرقت المبادئ الأساسية للعلاقات بين الدول.

المصدر: رويترز