الجيش الحر يسيطر على بلدة جنوبية ويعزل دمشق عن درعا والنظام يواصل غاراته

24

سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة داعل في محافظة درعا الواقعة على طريق يربط دمشق بهذه المحافظة الجنوبية، ما جعل مدينة درعا «شبه معزولة» عن دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الجمعة.

وقال المرصد في بريد الكتروني «تمكن مقاتلون من الكتائب المقاتلة من السيطرة على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها».

واضاف «بذلك تكون البلدة الواقعة على طريق دمشق – درعا خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل»، بعد قصف واشتباكات اسفرت في الساعات الاربع والعشرين الماضية عن مقتل 38 شخصا على الأقل.

عزل دمشق عن درعا

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق» نظرا الى قطع الطرق بينهما.

وأوضح عبد الرحمن ان سيطرة المقاتلين على داعل أدت إلى قطع الطريق القديم، في حين ان الاوتوستراد الدولي «غير آمن» نظرا لمروره قرب بلدة خربة غزالة الواقعة خارج سيطرة النظام، كما ان الطريق بين مدينتي نوى ودرعا مقطوع.

واشار عبد الرحمن الى ان «ما جرى في داعل هو مرحلة من مراحل الاطباق على مدينة درعا وعزلها بالكامل عن محيطها وعن مدينة دمشق».

وكان عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي اكد الخميس ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على اجزاء واسعة من المحافظة.

وقال في جلسة للمجلس نقلت مباشرة إن «ما يجري حاليا في سوريا يفوق الأزمة اثرا وتأثيرا. لقد اصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة، وعندما يعم الارهاب تعم الفوضى».

واضاف «هكذا اصبحت حال جميع المدن والبلدات في محافظة درعا التي مزقت اوصالها منذ ايام من غربها إلى شرقها عندما اخليت بعض المواقع العسكرية ربما لامور تكتيكية لا نعلم ما هي، وحل محل هذه المواقع ارهابيون من النصرة قتلة عاثوا في الارض فسادا».

اضاف «هناك من يرسل تقارير بان اوتوستراد درعا آمن. ان اوتوستراد درعا من نقطة خربة غزالة حتى معبر نصيب (الحدودي مع الاردن) مسيطر عليه تماما من جميع المسلحين».

إصابة قادة بالحرس الثوري

من جهته , أعلن النقيب علاء الباشا، المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري بدمشق، إصابة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في مطار دمشق الدولي على خلفية سقوط طائرة شحن إيرانية كانت محملة بالأسلحة أصابتها نيران الجيش الحر.

وبث ناشطون شريطاً قالوا إنه يظهر قصف الجيش الحر لطائرة شحن إيرانية قبل هبوطها في مطار دمشق الدولي، ما تسبب بحرائق كبيرة داخل المطار.

وقال ناشطون سوريون إن الطائرة انفجرت عند هبوطها على المدرج، ما تسبب باشتعال طائرات ركاب كانت رابضة في المطار بسبب تطاير الشظايا وانفجار وكانت تقارير مخابراتية غربية قد أشارت إلى أن إيران تنقل نحو 5 أطنان من الأسلحة إلى سوريا في كل رحلة جوية أسبوعياً ويجري إخفاء هذه الأسلحة في بطن الجزء المخصص للشحنات في الطائرات.

من جهته , أعلن النقيب علاء الباشا، المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري بدمشق، إصابة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في مطار دمشق الدولي على خلفية سقوط طائرة شحن إيرانية كانت محملة بالأسلحة أصابتها نيران الجيش الحر

قصف مطاري حلب

من جهته , أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مناطق في محيط مطاري «حلب» الدولي و»النيرب» العسكري بمحافظة حلب شمال سوريا تعرضت لاطلاق نار من رشاشات الطائرات الحوامة والحربية الليلة قبل الماضية.

وذكر المرصد ، في بيان أن اطلاق النار في المناطق المحيطة بالمطارين المذكورين استهدفت تجمعات لمقاتلي الكتائب المقاتلة. وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي «سيف الدولة»بحلب.

وأوضح المرصد أن اشتباكات دارت امس الجمعة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة هاجموا كتيبة للقوات النظامية قرب بلدة «المليحة»الشرقية بمحافظة درعا جنوب سوريا.

قصف جوي

وسقط عدد من القتلى في ريف دمشق بعد أن كثفت قوات النظام قصفها على كل من داريا والذيابية والبحدلية ومخيم الحسينية ومعضمية الشام ويلدا وببيلا والعتيبة.

كما قصف جيش النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات منطقتي القابون وجوبر وأحياء دمشق الجنوبية، في حين واصل الجيش قصفه بالطيران لمحطة الحافلات الرئيسة التي سيطر عليها الثوار.

ودارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام قرب منطقة السيدة زينب، وفي مدينة داريا وبلدات الذيابية والبحدلية وببيلا، وذلك بعد يوم من فشل جيش النظام في اقتحام كتيبة الكيمياء واللواء الـ39 بمنطقة عدرا بالريف الدمشقي.

قصف ومعارك

ويخوض مقاتلو المعارضة معارك ضارية مع جيش النظام غرب مدينة حلب، حيث تمكنوا من السيطرة على مستودعات خان طومان العسكرية وفيها أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر.

وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت فجر امس بين الطرفين في حي سيف الدولة بحلب، كما تحدث ناشطون عن اشتباكات بمحيط حي الشيخ مقصود، وأن المقاتلين باتوا على مسافة كيلومترين من الأحياء التي يسيطر عليها النظام وسط المدينة.

المصدر : اليوم.