الجيش السوري اجتاز حدود الرقة للمرة الأولى منذ سنتين و”قوات سوريا الديموقراطية” باتت على مسافة 6 كيلومترات من منبج

19

يتقدم الجيش السوري في محافظة الرقة معقل تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، بعدما اجتازت وحداته الحدود الإدارية للمحافظة، وتزامن ذلك مع هجمات لمقاتلي تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” المعارض على التنظيم في شمال الرقة.

أفاد ناشطون أن اشتباكات دارت بين القوات السورية ومسلحي التنظيم، أسفرت منذ فجر الخميس الماضي عن مقتل 26 مسلحاً من التنظيم وتسعة من هذه القوات. وأضافوا أن القوات السورية تحاول التقدم إلى طريق الرقة – حلب وبحيرة سد الفرات في الطبقة.
وكان “داعش” استولى على قاعدة جوية في منطقة الطبقة في آب 2014.
وتعرض التنظيم لهجمات شمال مدينة الرقة، خلال الأيام الأخيرة، اذ تشن “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، هجوماً منفصلاً.
وقالت مصادر محلية، إن الجيش السوري يبعد الآن نحو 40 كيلومتراً عن منطقة يشن فيها مقاتلو “قوات سوريا الديموقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية الجزء الاساسي منها، هجوماً لعزل معاقل المتشددين في شمال حلب عن الأراضي التي يسيطرون عليها شرق نهر الفرات حيث تقع مدينة الرقة.
وإذا تمكن الجيش السوري من الوصول الى المنطقة التي يحارب فيها مقاتلو المعارضة “داعش”، فسيؤدي ذلك الى تطويق مقاتلي هذا التنظيم المتشدد في المنطقة. ويستبعد المراقبون للشأن السوري إمكان أن يعمل الجيش السوري والمعارضة المسلحة معا، لأنهما طرفان متحاربان في الصراع السوري المتعدد الطرف.
وقد تمكن الجيش من الوصول إلى أطراف محافظة الرقة السورية بعد غارات جوية روسية عنيفة على أراض خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في مناطق بشرق محافظة حماه المجاورة.
وعلى جبهة أخرى، قالت مصادر كردية وناشطون سوريون، إن “قوات سوريا الديموقراطية” واصلت تقدمها السريع في هجومها على مناطق خاضعة لسيطرة “داعش” في محافظة حلب، والذي بدأ في منطقة منبج، حيث واصلوا السيطرة على مزيد من الأراضي. وأوضح ناشطون أن تقدم “قوات سوريا الديموقراطية” ووصولها إلى مسافة تبعد أقل من ستة كيلومترات عن مدينة منبج يشدد الخناق على “داعش”، من خلال قطع خطوط الإمداد الرئيسية للبلدة مع الرقة ومحاصرة مسلحيه المتحصنين في المدينة.
من جهة أخرى، قالت جماعات مسلحة إن مقاتلين من تنظيمات إسلامية متشددة، تقودها “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”، عززوا مكاسبهم في الساعات الـ24 الأخيرة في جنوب حلب.
وقال المركز الروسي لمراقبة وقف النار في سوريا، في بيان السبت، إن أكثر من ألف مسلح بدأوا هجوماً على مواقع للجيش السوري جنوب غرب حلب. ونقل المركز عن مدنيين في حلب أن جماعات مسلحة تتألف جزئياً من جنود أتراك ظهرت في شمال المدينة.
وسيزيد تقدم المسلحين الأمر صعوبة على الجيش وحلفائه لتطويق المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة حلب.
وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل 16 شخصاً الاحد في غارات جوية متواصلة منذ أيام على الاحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
واستهدفت الغارات احياء عدة في الجهة الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل مما اسفر، استناداً الى المرصد، عن “مقتل تسعة مدنيين في قصف مروحي بالبراميل المتفجرة لحي القاطرجي، واثنين آخرين بينهم طفل في حي الميسر”.
وفي وقت لاحق قتل أربعة في حيي الشعار وجسر الحاج وخامس في طريق الكاستيلو.

 

المصدر:النهار