الجيش السوري على بعد خطوات من معقل داعش في الطبقة

24

أدى هجوم شنه تنظيم داعش في محاولة لصد هجوم للجيش السوري الذي يقترب من معقل التنظيم في مدينة الطبقة (شمال الرقة)، إلى مقتل 28 شخصا من الطرفين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.  ويسيطر تنظيم داعش على مساحة من الأراضي في شمال سوريا قرب الحدود التركية، تبدأ من محافظة حلب باتجاه الرقة، حيث تقع مدينة الطبقة.  وشن عشرات المقاتلين من التنظيم هجوما على مواقع للقوات الحكومية في جنوب الطبقة، بحسب المرصد السوري.  وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن معارك عنيفة وقعت بين الطرفين، وتمكنت قوات النظام من الحفاظ على مواقعها المتواجدة على بعد 15 كيلومترا من مطار الطبقة، الذي يسيطر عليه تنظيم داعش .  وأضاف عبد الرحمن أن «28 شخصا قتلوا، 11 من النظام و17 من داعش، في الهجوم  الذي شنه التنظيم عند  مفرق الطبقة».وأوضح أن 37 مقاتلا من القوات الحكومية و101 من تنظيم داعش  قتلوا منذ بدء هجوم النظام على الطبقة. يأتي ذلك في وقت طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من نظيره الروسي سيرغي لافروف باتصال هاتفي الليلة قبل الماضية أن تستخدم موسكو نفوذها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التقيد بوقف القتال في سورية وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين إن كيري «دعا إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية والخروقات التي يواصل النظام ارتكاب غالبيتها». وأضاف تونر أن الولايات المتحدة عرضت على روسيا اقتراحات تتعلق بتعزيز اتفاق وقف الأعمال العدائية خصوصا في شمال غرب حلب. من جهة ثانية  أفاد التقرير الثاني لمجلس الأمن بأن تحقيق مجموعة خبراء مكلفين من قبل الأمم المتحدة لتحديد المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا يحرز تقدما، لكن لا نتائج نهائية بعد.  وأشار التقرير إلى أن «التحقيقات حيال الحالات التسع (للهجمات الكيميائية) التي تمت دراستها، أحرزت تقدما»، لاقتا إلى أن التقرير المقبل سيقدم للمجلس في آب المقبل، من دون تحديد ما إذا سيكون التقرير النهائي أو الاستنتاجي.  في المقابل، لفت المحققون إلى أن «تحديد المسؤولين ما زال يعتمد على القدر الكافي من المعلومات التي تشكل أدلة موثوقة ويمكن الأخذ بها».  ووجهوا دعوة إلى الدول الأعضاء والجهات الإقليمية الفاعلة إلى تزويدهم بمعلومات سريعا، والحكومة السورية إلى «تقديم إجابات سريعة على طلب المعلومات و/أو الوصول إليها».  وكانت الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية شكلتا في آب 2015 هذا الفريق الذي يضم 24 محققا ويطلق عليه اسم «آلية التحقيق المشتركة» وذلك للتحقيق في هجمات كيميائية وقعت في سوريا ولا سيما بغاز الكلور.  وحدد مجلس الامن الدولي ولاية هذه البعثة بمدة سنة قابلة للتجديد، وقد بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر تحقيقاتها بهدف تحديد الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات. 

 

المصدر:الدستور