الجيش السوري وحلفاؤه يدخلون تدمر الخاضعة لسيطرة “داعش”

31

لأول مرة منذ سيطرة تنظيم داعش عليها قبل ما يقرب من عام، دخل الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية. وتتقدم القوات النظامية، بدعم من مسلحين موالين لها ببطء، بسبب زرع التنظيم لكمية كبيرة من الألغام في محيط المدينة.

دخل الجيش السوري بغطاء جوي توفره الطائرات الحربية الروسية مدينة تدمر الأثرية، وسط معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (24 آذار/ مارس).

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، في بساتين مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وعلى مقربة من القلعة الأثرية للمدينة، حسبما أفاد المرصد السوري.

وأحرزت القوات الحكومية تقدما جديدا في تدمر كما سيطرت على منطقة الفنادق، ودخلت لأولى المنازل في جنوب غرب المدينة تحت غطاء جوي مكثف ومستمر، وترددت معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس “دخلت قوات النظام السوري حي الغرف في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر إثر معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية”، مشيرا إلى أن “قوات النظام تتقدم ببطء خشية من الألغام”، التي زرعها الجهاديون في المدينة. وكان المرصد أفاد أن تنظيم “الدولة الإسلامية زرع كميات كبيرة من الألغام في محيط المدينة ومعظم أحيائها لمنع أي تقدم سريع لقوات النظام.”

وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن “الجيش يدخل من الجهة الشمالية الغربية بعد سيطرته على المدافن الغربية في منطقة وادي القبور”.

وبدأ الجيش السوري -بدعم من المسلحين الموالين له وغطاء جوي روسي- قبل حوالي أسبوعين عملية استعادة تدمر من تنظيم الدولة الإسلامية. ونجح خلال اليومين الماضيين من التقدم باتجاهها من كامل الجهة الغربية.

ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على تدمر منذ أيار/ مايو 2015، وعمد منذ ذلك إلى تدمير العديد من المعالم الأثرية بالمدينة التي يعود تاريخها ألفى ألفي عام.