الجيش السوري يعلن عن سيطرته الكاملة على مدينة دير الزور وطرد “داعش” منها

16

قوات عملية “عاصفة الجزيرة” تتابع عملياتها في ريف الحسكة وعمليات القصف تتواصل

كد عضو في مجلس مدينة دوما السورية، أن مجالس غوطة دمشق الشرقية قررت إلغاء صلاة الجمعة اليوم ، بسبب القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له بلداتها. وأشار عضو المجلس إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين بسبب القصف على مدينة دوما وبلدات مسرابا وجسرين وزملكا وعين ترما . وقالت مصادر إعلامية مقربة من الجيش السوري، أن الطيران الحربي السوري قصف مواقع الفصائل المسلحة في بلدة دوما بريف دمشق .

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن رجلاً من بلدة مسرابا توفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف القوات الحكومية السورية قبل يومين على مناطق في البلدة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، ليرتفع إلى 5 بينهم رجل وطفلته ورجل آخر من العائلة ذاتها وطفل، عدد الشهداء الذين وثق المرصد استشهادهم في القصف الذي طال وسط بلدة مسرابا في الـ 31 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2017.

من جهة ثانية،أعلنت مصادر إعلامية رسمية مساء الخميس، أن القوات الحكومية السورية تمكنت من فرض السيطرة الكاملة على مدينة دير الزور، أكبر مدن الشرق السوري. وقالت  الوكالة السورية الرسمية إن قوات الجيش السوري تابع تقدمه خلال عملياته ضد تنظيم “داعش” المتحصن في ما تبقى من أحياء مدينة دير الزور وبسطت سيطرتها على حي الحميدية بعد القضاء على آخر تجمعاته هناك.

وأوضح مصدر عسكري في تصريح، مساء الخميس، أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات “داعش” فى اتجاه المحور الجنوبي للمدينة واستعادت السيطرة على حي الحميدية الذي كانت فيه أهم مقرات متزعمي التنظيم. وبين المصدر أن عملية السيطرة جاءت بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد لهم، من بينها عربات مدرعة ومفخخة. كما أوضح المصدر أن وحدات الهندسة باشرت عملها فور إتمام عملية السيطرة بتفكيك العبوات الناسفة والألغام والمفخخات التي زرعها التنظيم لإعاقة تقدم وحدات الجيش.

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شاباً استشهد وأصيب أكثر من 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء قصف من طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في بلدة البصيرة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في الريف الشرقي لدير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما قصفت الطائرات الحربية أماكن في قرية الباغوز الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بوقوع عدد من الشهداء، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 5 منهم على الأقل اثنان منهم مجهولا الهوية، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك استهدفت طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، منطقة هجين، بالضفاف الشرقية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، سيارة لتنظيم “داعش”، ما تسبب بمقتل عنصرين من التنظيم كانا يستقلان آلية، وكان نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أنه قصفت طائرات لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي، أماكن في منطقة المعبر النهري في منطقة المراشدة بريف مدينة البوكمال، في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى ال استشهاد رجل وابنه، وسقوط عدد آخر من الجرحى، في حين قصفت الطائرات الحربية أماكن في بلدة البصيرة بالريف الشرقي لدير الزور، ما أدى  لوقوع جرحى، كما استشهدت 4 مواطنات بينهما طفلتان اثنتان جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرية السكرية بريف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، كما نفذت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي عدة غارات على مناطق في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لاستشهاد مواطن وسقوط جرحى، كذلك استهدفت الطائرات الحربية خزانا للوقود يتبع لتنظيم “داعش”، في قرية سوسة بريف البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب باندلاع النيران فيه، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية

على صعيد متصل، تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في بادية الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، وذلك ضمن هجوم جديد ومعاكس لعناصر التنظيم في المنطقة، في محاولة لإيقاع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال والقصف المتبادل خلف خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إذ وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من تنظيم “داعش”، كما قتل عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها.

وفي محافظة حماة، تواصلت الاشتباكات في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة متقطعة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية أبو لفة، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعارك الدائرة في الريف الشمالي الشرقي تسببت بنزوح أكثر من 35 ألف مدني من قراهم.

أما في محافظة حمص، فقد دارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية عيون حسين بالريف الشمالي لحمص، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة السعن الأسود بالريف ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه لا تزال مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي تشهد استمراراً لخرق الاتفاق الذي جرى في الـ 27 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2017، بين ممثلين عن مناطق في ريف حمص الشمالي وممثلين عن النظام بوساطة روسية، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القوات الحكومية السورية استهدافها بالقذائف بشكل يومي على مناطق في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع اشتباكات شبه يومية في محاور المحطة وسنيسل، بالإضافة لسقوط قذائف على أماكن سيطرة القوات الحكومية السورية في الريف الشمالي، هذه الاستهدافات والقصف المتواصلة رفقة الاشتباكات خلفت خسائر بشرية في صفوف المدنيين بالإضافة لخسائر بشرية بين طرفي الاستهداف.

أما في محافظة حلب، فقد استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق سيطرة الفصائل في الأطراف الغربية والشمالية الغربية لمدينة حلب، حيث طال الاستهداف مناطق منيان والبحوث العلمية ومناطق أخرى في أطراف مدينة حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة زيتان الواقعة في الريف الجنوبي لحلب، بالتزامن مع قصف على مناطق في بلدة الزربة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، على محاور في الريف الجنوبي لحلب، وسط عمليات قصف مكثف استهدفت مناطق الاشتباك، فيما شهدت محاور التماس بين الطرفين، عمليات كر وفر وسيطرة متبادلة، تزامنت مع قصف مكثف وعنيف، خلف قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وفي محافظة الحسكة، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد القتال بشكل عنيف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور واقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة، وعلم المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة”، تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على مواقع باتجاه الحدود السورية – العراقية، والتي مكنتها من تثبيت سيطرتها وقطع طرق مهمة للتنظيم في المنطقة، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال، ما تسبب بمقتل عناصر من التنظيم ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.

وفي محافظة القنيطرة، تعرضت أماكن في منطقة دوار العلم بالقنيطرة، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع قصف من القوات الحكومية السورية استهدفت أماكن في منطقة الرواضي بريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات حتى الآن.
من جهة ثانية، وردت معلومات الى المرصد السوري لحقوق الإنسان تفيد بأن رتلاً من القوات التركية، دخل إلى الأراضي السورية عبر منطقة كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، على الحدود مع لواء إسكندرون، وتوجه إلى المناطق السابقة التي توزعت فيها القوات التركية بريف إدلب ومحيط عفرين. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية التي دخلت برفقة مدرعات وآليات وأسلحة ثقيلة بعد سلسلة عمليات دخول لقوى استطلاعية تركية خلال الأيام الأربعة الفائتة، تمركزت في منطقة جبل صلوة المتاخمة لمناطق سيطرة الوحدات الكردية في عفرين، وعلى نقاط تماس قريبة منها، على الحدود الإدارية بين إدلب وريف حلب الغربي، وسط ترقب بدخول مزيد من الأرتال والآليات للتوزع والانتشار على كافة نقاط التماس مع وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين وريفها.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء أن قوة استطلاع تركية التي كان من المزمع أن تجول في ريف حلب الغربي وعلى نقاط التماس مع وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين، منعت من إكمال جولتها من قبل حركة إسلامية مقاتلة، عاملة على خطوط التماس مع القوات الكردية في عفرين، وأشارت مصادر للمرصد السوري أن القوة التركية برفقة مجموعة من هيئة تحرير الشام، مُنعوا من الوصول إلى مناطق تواجد مقاتلي الحركة، بسبب توتر جرى بين الحركة وتحرير الشام، حول اتهامات من قبل الحركة للهيئة بادعاء الأخير بتواجده على معظم نقاط التماس بين الفصائل والوحدات الكردية، كما وردت معلومات عن منع تحرير الشام من الدخول مع الوفد التركي إلى المنطقة، فاعترض الجانبان على قرار الحركة بمنع تحرير الشام من الدخول برفقة الوفد التركي وانسحبا عائدين إلى الحدود.

المصدر: المغرب اليوم