الحرائق تندلع بقوة في غابات ريف حماة الغربي وأدخنتها تخنق أهالي ريف إدلب

65

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم، توسع الحرائق على السفح الشرقي لسلسلة جبال اللاذقية ضمن المناطق الإدارية لمحافظة حماة، في الغابات الحراجية الواقعة ما بين قريتي عين حلاقيم وعين شمس بريف مصياف، واقتربت النيران من المنازل السكنية هناك، كما التهمت مئات الدونمات من الأراضي الزراعية.
وغطت سحب الدخان مناطق واسعة من ريف إدلب وجبل الزاوية، جراء تجدد اشتعال الحرائق في أحراج قرى نبل الخطيب وناعور شطحة بسهل الغاب شمال غرب حماة.
وتتسبب أدخنة الحرائق باختناق الأهالي وتعكير الجو، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في هذه الأوقات.
وتندلع الحرائق ضمن غابات وأحراش ريفي اللاذقية وحماة في أماكن وعرة لا تصلها آليات ووسائل فرق الإطفاء، حيث التهمت النيران مساحات كبيرة دون استخدام الطائرات المروحية لاخمادها وسط عجز الفرق العاملة على الأرض من إخمادها، بينما ألقت الطائرات المروحية أكثر من 78 ألف برميل متفجر على رؤوس المواطنين المعارضين منذ العام 2014 وفقا لتوثيقات المرصد السوري.
وكان المرصد السوري رصد، أنه لا تزال النيران تلتهم غابة محمية الشوح والأرز في منطقة صلنفة في ريف اللاذقية الشمالي، بينما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد جميع الحرائق في ريف اللاذقية بعد 3 أيام من العمل المتواصل في أكثر من 20 موقعا، بينما وصلت حرائق ريف مصياف وحماة إلى القرى المأهولة بالسكان، ما أدى إلى نزوح العائلات إلى أماكن أكثر أمنا. 
وتشهد الغابات والمناطق الحراجية حرائق موسمية مفتعلة تتجدد مع كل عام، لتعدي فئة من المتنفذين على الأملاك الحراجية والغابات وقطع الشجيرات واستخدامها في صناعة الفحم بسبب ارتفاع سعره وغلاء المحروقات، إضافة إلى استثمار الأراضي وزراعة أشجار الزيتون في مكانها لاستملاك الأراضي لاحقا.
وكان حريق ضخم نشب في محمية الشوح والأرز في صلنفة، والتي تعد من أكبر المحميات الطبيعية في سورية.
كما لم تتمكن فرق الإطفاء من اخماد حرائق ريف مصياف التي طالت مئات الدونمات من الغابات الحراجية.