“الحرس الثوري” الإيراني يفتتح دورة جديدة لرفد كوادره بعناصر جديدة مقابل نحو 40 دولار أمريكي وخدمات طبية

36

محافظة دير الزور: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، افتتاح ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بابًا للتطوع ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
ووفقًا لنشطاء المرصد، فإن الميليشيات الإيرانية طلبت منتسبين جدد لرفد كوادرها بصفة إداري ومقاتل، بدوام 15 يومًا مقابل استراحة مثلها في الشهر، وذلك مقابل راتب شهري يبلغ نحو 40 دولار أمريكي، ما يعادل  120 ألف ليرة سورية، إضافة إلى سلة غذائية، وتقديم خدمات علاجية مجانية لذوي المنتسب في المراكز الطبية والمشافي التابعة للمليشيات الإيرانية.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مناطق النفوذ الإيراني ضمن منطقة غرب الفرات قد أفادوا، أمس، بأن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، عمدت إلى صرف منحة مالية لمرة واحدة، للعناصر المنضوين تحت رايتها من الجنسية السورية، في محافظة دير الزور غرب الفرات، بقيمة مرتب شهري، ويتقاضى العنصر المحلي المنخرط مع الحرس الثوري، مبلغ قدره 120 ألف ليرة سورية شهريا، أي ما يعادل 40 دولار أميركي وفق لأسعار صرف العملات اليوم، وجاءت المنحة هذه بمناسبة شهر رمضان المبارك والعيد.
المرصد السوري أشار أيضًا، إلى تصاعد انتشار الأدوية الإيرانية في عموم مناطق سيطرة الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في دير الزور وريفها، لاسيما في الميادين والبوكمال، حيث تغزو الأدوية الإيرانية الصيدليات بأسعار منافسة للأدوية السورية محلية الصنع، وتتعدد أشكال الغزو الإيراني لسوق الأدوية بتسهيل كبير من وزارة الصحة التابعة للنظام، سواء عبر استيراد الدواء الإيراني أو عبر تصنيعه داخل الأراضي السورية بأسماء شركات سورية في الظاهر وبدعم كلي من إيران في الباطن، والجدير بالذكر أن الأدوية الإيرانية لا يعد تواجدها في سورية بالجديد فهي موجودة بقوة منذ 3 سنوات وأكثر وتنتج الأدوية في معامل بالعاصمة دمشق والساحل السوري عبر شركات “سورية” بالظاهر أو إيرانية بشكل صريح.
وأضاف نشطاء المرصد السوري بانتشار كبير لدواء “الريفوتريل” في منطقة غرب الفرات بالصيدليات وفي المحال التجارية أيضاً، ويتم بيعه على أنه مسكن آلام بدون وصفات طبية إلا أن تعاطيه بكثرة يسبب إدمان، ووفقاً لمصادر المرصد السوري الطبية، فإن الريفوتريل يعد من أحد الأسماء التجارية “لكلونازيبام” وهو علاج قصير الأمد لكل من الهلع والقلق، وأضافت المصادر أن الدواء هذا يؤثر على الأعصاب في المخ ويسبب حالة من الإدمان عند تعاطيه بشكل مستمر ليصل إلى شيء يمكن وصفه بـ “المخدر”، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الإيرانيين المسيطرين على المنطقة يسهلون بيعه وترويجه.