“الحشد الشعبي” العراقي يوزع مساعدات إنسانية “لروح قاسم سليماني” في دير الزور.. والفرقة الرابعة تحاول الاستيلاء على قسم منها

64

محافظة دير الزور: وزعت مليشيا ” الحشد الشعبي” العراقي مساعدات إنسانية وغذائية على مدار يومين متتاليين، على أهالي في مدينة دير الزور، تحت شعار “على روح قاسم سليماني”.
وتضم المساعدات ألبسة “بالة” للنساء والرجال، ومواد غذائية ومبلغ مالي قدره 50 ألف ليرة سورية، حيث جرى التوزيع لكل شخص إما ألبسة أو مواد غذائية أو مبلغ مالي.
وفقا لمصادر المرصد السوري، فإن عناصر أمن ” الفرقة الرابعة” حاولوا الاستيلاء على كمية من المساعدات لتوزيعها على الفصيل، فيما رفضت مليشيات “الحشد الشعبي”، ووزعت بنفسها، حيث توقفت 4 سيارات نوع (بيك أب) تحمل لوحات إيرانية أمام المصرف العقاري في مدينة دير الزور، وتجمع الأهالي في طابور طويل أمام المصرف، بغية الحصول على المساعدات.
ويأتي ذلك، في إطار كسب الحاضنة الشعبية وترسيخ وجودها في الأراضي السورية مستغلة حالة عوز المواطنين في البلاد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد في 19 شباط الجاري، بأن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي تعمل على استغلال الأوضاع الإنسانية الكارثية لمنكوبي الزلازل التي ضربت الأراضي السورية في السادس من شهر شباط الجاري، للترويج لنفسها بشكل في الأوساط المدينة ضمن مناطق نفوذ النظام، فبعد أن رسخت الميليشيا وجودها في محافظة دير الزور، تسعى لفعل ذات الشيء بباقي المحافظات، فهي تتواجد هناك ولها مقرات وانتشار كبير، وجاءت فاجعة الزلازل كفرصة لهذه الميليشيا لترسيخ وجودها بالمحافظات.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، استقدمت مئات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية وإغاثية من الأراضي العراقية إلى دير الزور ومنها إلى المناطق السورية المنكوبة، حيث تقوم الميليشيا بالإشراف على توزيع المساعدات بشكل شخصي للمتضررين من الزلازل في مدينة حلب، ومناطق الساحل السوري كاللاذقية وريفها وطرطوس وريفها ومناطق سورية عدة، وسط وعود بتقديم المزيد.
كل ما سبق من ضخ للمساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل شخصي، ليس كرمة لعين أبناء الشعب السوري، بل لكسب حاضنة شعبية وترسيخ وجود الميليشيا ضمن المحافظات السورية.