الحصار وغياب أدنى مقومات الحياة يدفع بقاطني مخيم الركبان للخروج إلى مناطق سيطرة النظام دون وجود أي ضمانات

منذ مطلع نيسان.. نحو 15 عائلة و20شابًا غادروا مخيم الركبان "المنسي" في الصحراء السورية

52

في ظل ما آلت إليه الأوضاع من انعدام لأدنى مقومات العيش في مخيم الركبان “المنسي” عند الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق وعلى وقع الحصار المفروض على المخيم من قِبل حواجز النظام وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وغياب المنظمات الإنسانية، يشهد مخيم الركبان تصاعدًا لافتًا بمغادرة العوائل والشبان إلى مناطق سيطرة النظام دون وجود أي ضمانات تحميهم من الاعتقال والتغييب في أقبية النظام السوري
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق منذ مطلع نيسان الجاري، خروج 14 عائلة و19 شابًا من مخيم الركبان على 5 دفعات إلى مناطق سيطرة النظام، وسط معلومات تفيد بأن عشرات العوائل تتجهز لمغادرة المخيم بانتظار الحصول على الموافقة الأمنية من فصيل “مغاوير الثورة”
وخلال آذار/مارس المنصرم، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج ثمانية عوائل على الأقل من مخيم الركبان، على عدة مراحل نحو مناطق سيطرة النظام، دون وجود أي ضمانات تحميهم من الاعتقال والتغييب في سجون النظام السوري.

تفاصيل مغادرة العوائل والشبان لمخيم الركبان منذ مطلع نيسان/أبريل الجاري

– الثامن عشر من نيسان: غادرت ثلاث عائلات من عشيرة بني خالد مخيم الركبان الواقع عند مثلث الأردن-سورية-العراق، وهم من مربي الماشية واتجهوا إلى مناطق سيطرة النظام بريف مدينة تدمر.

– الخامس عشر من نيسان: غادر 19 شاباً مخيم الركبان المنسي الواقع في عمق الصحراء عند مثلث الأردن-سورية-العراق، نحو مناطق نفوذ النظام السوري دون أي ضمانات.

– الثاني عشر من نيسان: خرجت عائلتان من عشيرة السبعة من مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة النظام بهدف الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

-السادس من نيسان: غادرت سبعة عوائل من مربي الماشية من عشيرة النعيم مخيم الركبان واتجهوا إلى مناطق سيطرة النظام.

-الرابع من نيسان: غادرت عائلتان من أهالي مدينة القريتين القابعين في مخيم “الركبان” واتجهوا إلى مناطق سيطرة النظام بمحافظة حمص.

الجدير ذكره بأن عمليات الخروج من مخيم الركبان تصاعدت في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات،فضلًا عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية نتيجة الإتاوات التي تفرضها حواجز النظام على سيارات الأغذية التي تدخل المخيم وانعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير” منسي في الصحراء السورية يضم نحو 11 ألف نازح سوري من مناطق سورية عدة.