الحكومة السورية تستعيد السيطرة بالكامل على حي برزة في دمشق

17

أخلى مسلحو المعارضة السورية حي برزة الخاضع لسيطرتهم في العاصمة دمشق، بما أفسح المجال أمام لقوات الحكومة باستعادة المنطقة.

وأكد محافظ دمشق خروج أكثر من ألف شخص من المدنيين ومسلحي المعارضة من الحي، موضحا أنها آخر دفعة تخرج في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة والمعارضة.

وبموجب هذا الاتفاق تضمن الحكومة الانتقال الآمن لمسلحي المعارضة والمدنيين إلى مناطق أخرى في سوريا تسيطر عليها المعارضة مقابل إنهاء الحصار أو قصف هذه المناطق.

وأعلن المحافظ بشر الصبان في تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن انتهاء آخر مرحلة من اتفاق التسوية في حي برزة وخروج 1012 شخصاً من بينهم 455 مسلحاً.

وأضاف الصبان أن “عملية الإجلاء تمهد لعودة جميع مؤسسات الدولة إلى حي برزة ومحيطها”.

وتم التوصل لهذا الاتفاق في بداية الشهر الجاري وساهم بإخراج نحو خمسة آلاف شخص من هذا الحي، نصفهم من مسلحي المعارضة.

وتتجه هذه الدفعة الأخيرة من حي برزة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا شأنهم كشأن الآلاف الذين غادروا حيي القابون وتشرين، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض – ومقره بريطانيا – خروج آخر دفعة من الحافلات التي تقل المدنيين ومسلحي المعارضة من حي برزة بعد ظهر يوم الاثنين.

وقال المرصد إن هذه الحافلات “تتجه بعضها لمحافظة إدلب، التي تعتبر معقلاً للمعارضة، وبعضها الآخر إلى مدينة جرابلس التي تبعد 126 كم شرقي مدينة حلب” وهي آخر المدن السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا.

وبذلك، تبقى مناطق قليلة في دمشق تحت سيطرة المعارضة التي تسيطر على أجزاء من شرق حي جوبر وجنوب حي التضامن والمناطق المحيطة بحي الحجر الأسود. ويسيطر جهاديون على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وتقول الحكومة السورية إن اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه يعد أفضل طريقة للتوصل إلى حل للحرب التي نشبت في البلاد منذ 6 سنوات، إلا أن المعارضة تصفها بأنه ” تهجير قسري”.

ومنيت دمشق بخسائر جمة خلال الحرب السورية التي قتل فيها أكثر من 320 ألف شخص منذ بدايتها في عام 2011.

وتنتقد الأمم المتحدة استخدام كلا الطرفين تكتيكات الحصار للتوصل إلى اتفاقات تسوية تقضي بتهجير سكان المناطق وفرض “التهجير القسري” عليهم.

المصدر: الشروق