الخروقات تتجدد في درعا مع استمرار الاشتباكات بريف محافظة السويداء خلال اليوم الثاني من سريان هدنة الجنوب السوري

22

تواصل الهدنة الأمريكية – الأردنية – الروسية، سريانها في الجنوب السوري، منذ بدء تطبيقها عند ظهر أول أمس الأحد الـ 9 من تموز / يوليو الجاري، والتي تشمل محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات جديدة في مناطق ضمن هذه المحافظات، حيث سمع دوي انفجارات في مدينة درعا بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، تبين أنها ناجمة عن سقوط قذيفتين أطلقتهما قوات النظام على منطقتين في درعا البلد بمدينة درعا، ما أسفر عن أضرار مادية، في حين استمرت الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية المدعمة من قبل التحالف الدولي من جهة أخرى، على محاور في ريف السويداء المحاذي لريف دمشق الجنوبي الشرقي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر بعد منتصف ليل أمس أن الهدنة الروسية – الأمريكية – الأردنية تستمر في سريانها بالمناطق التي حددت لها في الجنوب السوري، حيث تتواصل عملية وقف إطلاق النار في كامل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، باستثناء الخروقات التي سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 36 ساعة الفائتة، حيث وثق المرصد السوري استمرار الاشتباكات ريف السويداء الملاصق لريف دمشق الجنوبي الشرقي بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية المدعمة من قبل التحالف الدولي من جهة أخرى، فيما سقطت قذائف على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما تسبب بوقوع 4 جرحى على الأقل.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان سجل أمس الاثنين استهداف قوات النظام لسيارة على الطريق الواصل إلى منطقة رخم بريف درعا المحاذية لريف السويداء الغربي، ما تسبب باندلاع النيران فيها وتصاعد أعمدة الدخان وإصابة شخص على الأقل بجراح، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، دون تسببها بسقوط خسائر بشرية، كما سجل المرصد أمس الاثنين قصفاً بقذيفتين على الأقل على أماكن في منطقة الحراك الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما سجل خروقات قبيل منتصف ليل الأحد – الاثنين وبعيده، وتمثلت هذه الخروقات بسقوط 3 قذائف على حي طريق السد ودرعا البلد بمدينة درعا، وسماع أصوات إطلاق نار متبادل على محاور في درعا البلد، لم تتسبب في خسائر بشرية، كذلك كان المرصد السوري سجل قبيل منتصف ليل أمس الأول خروقات تمثلت بقصف لقوات النظام بقذيفتين سقطتا على بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، كما جرى قصف متبادل بين فصيل مقاتل وقوات النظام في بلدة النعيمة ومحيطها بالريف ذاته، إضافة لسقوط قذيفتين على مناطق في درعا البلد، كما شهد ريف القنيطرة الاوسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق خان أرنبة والصمدانية ومسحرة والطريق الواصل إلى جباتا الخشب، ومعلومات عن إصابة شخص بجراح في بلدة صيدا.

كما كانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص كذلك على بند هو نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن الاتفاق ينص على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب كامل المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من حزيران / يونيو من العام 2017، أنه بدأ تطبيق هدنة روسية – أمريكية – أردنية في محافظة درعا، وجرى تمديدها لتنتهي في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري، لتنتهي نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.