الخطيب يطلع الائتلاف السوري على تحركاته

12

الأنباط

قال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وليد البني إن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب أبلغ الجانب الإيراني والروسي موقف الائتلاف من الحوار من أجل نقل السلطة في سوريا مع عناصر لم تتلطخ أيديها بالدماء والتأكيد على رحيل النظام بكافة رموزه.

وأوضح البني للجزيرة أنه على ما يبدو ليس هناك تغيير في موقف الجانبين الروسي والإيراني، وأن الإيرانيين استغلوا كلمة الحوار ووظفوها كما شاؤوا.

وعاد الخطيب إلى القاهرة قادما من ألمانيا يوم الأحد ليطلع أعضاء الائتلاف على المحادثات التي أجراها في ميونيخ مع روسيا وإيران الداعمتين الرئيسيتين للرئيس السوري بشار الأسد ومع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي على أمل تحقيق انفراجة في الأزمة.

ووصف بايدن ووزيرا الخارجية الروسي والإيراني استعداد الخطيب للتفاهم مع نظام الأسد على أنه “خطوة كبرى” نحو حل الأزمة المستمرة منذ عامين. في حين استبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن يؤدي أي حوار بين النظام السوري ومعارضيه إلى حل للأزمة.

في السياق أكد البني أن على روسيا أن تضغط الآن على نظام الرئيس بشار الأسد لوضع حد للنزاع في البلاد، وقال “إن الكرة الآن في الملعب الروسي إذا كان الاتحاد الروسي ينظر إلى مصلحته الحقيقية في المستقبل في المنطقة”.

وأضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية “نعتقد أن عليه أن ينحاز إلى جانب المطالب العادلة للشعب السوري وليس إلى جانب من يقتل الشعب السوري”، وأعرب عن أمله بأن تضغط موسكو على حليفها السوري.

لا تغيير

واعتبر المتحدث أنه رغم أن الحكومة الروسية قالت إنها منفتحة إلى حل يحقق طموحات الشعب السوري إلا أنه “ليس هناك اختراق في الموقف الروسي” الذي يعد المطالبة برحيل الأسد عائقا.

وتصر روسيا على تطبيق اتفاق جنيف حول انتقال سياسي تبنته مجموعة الاتصال في يونيو/حزيران 2012، وهو اتفاق لا يتضمن أي إشارة إلى احتمال تنحي الأسد عن السلطة.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات ضد قرارات من مجلس الأمن الدولي كانت تهدف إلى إبعاد الأسد أو الضغط عليه لإنهاء الحرب التي سقط فيها أكثر من 60 ألف قتيل.

واعتبر أحد أعضاء الائتلاف الوطني السوري أن الاجتماعات التي أجراها الخطيب في ميونيخ “غير ضرورية على الإطلاق وبلا فائدة” وانتقد لقاءه بوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مؤكدا أن إيران تدعم الأسد تماما.

من جهة أخرى، قال مصدر في وفد الخطيب إن عرض الحوار مع النظام سيجد صدى لدى السوريين المعارضين للأسد الذين لم يحملوا السلاح “ويريدون التخلص منه بالحد الأدنى من إراقة الدماء”.

وقال فواز تللو -وهو معارض سوري مقيم في برلين- إن الخطيب قام بمناورة سياسية محسوبة لإحراج الأسد، غير أنه وصفها بأنها “مبادرة غير تامة وفي الغالب سوف تتلاشى وأنه لا يمكن لنظام الأسد أن ينفذ أي بند في سلسلة من المبادرات لأن هذا النظام سيسقط”.

وتابع أن روسيا وإيران بدأتا بالفعل استخدام مبادرة الخطيب بشكل سلبي، في حين سيتعامل النظام وحلفاؤه مع اجتماعات الخطيب فقط بوصفها فرصة إضافية للقضاء على المعارضة أو إضعافها.