الدفاع الروسية تؤكد الشروع في تطبيق اتفاق الهدنة في سوريا

30

أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها باشرت في بذل الجهود العملية على الأرض لدعم المصالحة في سوريا، مضيفة أن كثافة الغارات الروسية تراجعت بقدر كبير خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 24 فبراير/شباط : تراجعات كثافة الغارات التي تشنها الطائرات الروسية بقدر كبير خلال الأسبوعين الماضيين، ويتعلق ذلك بالدرجة الأولى بالمناطق التي تلقينا منها، ونواصل تلقي الدعوات، إلى وقف إطلاق النار والشروع في التفاوض حول المصالحة. ولا توجه الطائرات الروسية أي ضربات إلى تلك المناطق”.

تفاصيل عمل مركز التنسيق في قاعدة حميميم

وأضاف اللواء كوناشينكوف أن مركز التنسيق في قاعدة حميميم بريف اللاذقية باشر منذ أمس الثلاثاء عمله في مصالحة الأطراف المتحاربة، حيث يعمل فيه أكثر من 50 شخصا موزعين في خمسة أقسام، هي مجموعة التحليل والتخطيط، ومجموعة إجراء المفاوضات، ومجموعة إبرام الاتفاقيات والتنسيق مع المنظمات الأجنبية، ومجموعة الدعم المعلوماتي، ومجموعة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سوريا.

ونوه إلى أن الأغلبية الساحقة من الضباط الروس في المركز يملكون خبرة كبيرة في مجال عمليات حفظ السلام سواء تحت إشراف الأمم المتحدة، أو في صيغ حفظ سلام أخرى.

وبين أن مهام المركز هي تلقي، عبر رقم هاتفي موحد وعنوان إلكتروني، طلبات ممثلي السلطات المحلية والمجموعات المسلحة لوقف الأعمال القتالية وبدء مفاوضات التهدئة.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم المركز أقصى مساعدة للمتقدمين بدعوات في تنظيم الاتصالات واستمرار التنسيق مع السلطات السورية لتوقيع الاتفاقيات حول وقف الأعمال القتالية والهدنة، كما يقوم بالتنسيق مع المنظمات الدولية في مسائل توصيل المساعدات الإنسانية لسكان سوريا، ورجوع اللاجئين من المناطق والبلدان الأخرى.

ونوه اللواء إلى أن رقم وعنوان المركز الإلكتروني بدأ الانتشار واسعا، قبل كل شيء من خلال وسائل الإعلام السورية عبر التلفزيون والراديو، وبمساعدة الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وغيرها من الوسائل، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه فور معرفة سكان سوريا بمعطيات المركز ظهرت أولى نتائج عمله، حيث بدأ بتلقي عشرات الطلبات من مختلف المناطق والأرياف السورية، وبدأ العسكريون الروس العمل بنشاط في المناطق السكنية بأرياف حماة وحمص واللاذقية ودمشق ودرعا.

ووصف كوناشينكوف هذا العمل بالصعب لأنه لا يشمل المحادثات عبر الهاتف فقط، وإنما  فحص الطلبات بدقة “لأننا لا نستثني حصول استفزازات للمركز وموظفيه”، ومن ثم التوجه إلى المناطق لتنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار عمليا وتوصيل المساعدات الإنسانية للسكان.

وأكد أن من إحدى النتائج الأولى لعمل المركز بات توقيع دعوات للهدنة في عدة بلدات سكنية بريف حمص. كما أن هناك نتائج عملية شمال ريف اللاذقية، حيث توقفت الأعمال القتالية في برج إسلام والغنيمة وبلدة ثالثة ووقعت فيها وثائق هدنة. فيما تجري المفاوضات في بلدات أخرى من ريف اللاذقية.

وتابع أن موظفي مركز التنسيق سينظمون توريد بضائع إنسانية تشمل موادا أولية وأدوية وغيرها من المساعدات، إلى المناطق التي تم توقيع فيها اتفاق الهدنة.

الدفاع الروسية: ندعو المنظمات الدولية لتقييم الأعمال الإجرامية للسلطات التركية في سوريا

وفي سياق آخر، أعلن ممثل وزارة الدفاع الروسية أن الاتفاق الروسي الأمريكي لا يرضي الجميع، خصوصا شمال سوريا حيث يستمر القصف بالمدفعية الثقيلة من الأراضي التركية للبلدات السورية المحاذية للحدود.

وأعرب الممثل عن دهشته من عمى المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام الغربية إزاء هذه الحقائق، داعيا منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان وأطباء بلا حدود الى إعطاء تقيماتهم الرسمية لهذه النشاطات الإجرامية للقوات المسلحة التركية.

أما فيما يخص الخطة “ب” التي بدأ الجانب الأمريكي بالحديث عنها، فأعلن اللواء أن وزارة الدفاع الروسية تنوي، وقد باشرت فعلا، بعمل فعلي صعب ومحدد حول اتفاق الهدنة في سوريا، “ونعول على أن يبدأ شركاؤنا الأمريكيون أيضا القيام بأعمال محددة بدل الحديث عن أحرف الأبجدية والكلمات”.

كوناشينكوف: الطيران الروسي شن خلال يومين 62 طلعة قتالية

وأعاد إلى الأذهان أن “الاتفاق الروسي-الأمريكي (حول الهدنة في سوريا) لا يشمل إرهابيي داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الأخرى التي اعتبرتها الأمم المتحدة إرهابية”.

وتابع: “ولذلك تواصل طائرات المجموعة الجوية الروسية في سوريا توجيه ضربات إلى منشآت تابعة لتلك التنظيمات بالترتيب نفسه”.

وأوضح الناطق أن الطائرات الحربية الروسية نفذت خلال اليومين الماضيين 62 طلعة قتالية لتضرب 187 هدفا في أرياف حماة والرقة وحلب وحمص، دمرت خلالها 10 نقاط دعم للإرهابيين، ومبان ودبابة و6 سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات عيار ثقيل، ومدافع ومدرعات وشاحنات محملة بالسلاح والذخائر، فضلا عن القضاء على عشرات المسلحين.

المصدر: روسيا اليوم