الرئاسة التركية:نخاطب النظام السوري سياسياً عبر روسيا وإيران

28

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الثلاثاء، أنه ليس لدى بلاده خططاً من أجل فتح قنوات الحوار على المستوى السياسي مع النظام السوري، متهماً إياه بعرقلة العملية السياسية عبر إجهاض عمل اللجنة الدستورية.

وقال قالن في لقاء متلّفز إن تركيا تواصل لقاءاتها مع النظام السوري على مستوى جهازي الاستخبارات من أجل الدفع قُدماً بالعملية السياسية نحو الأمام، وإتمام عملية صياغة الدستور عبر اللجنة الدستورية ومسار أستانة وقرار جنيف، مؤكداً عدم وجود خطط حالية لدى تركيا من أجل الحوار على المستوى السياسي مع النظام.

واعتبر المتحدث التركي أن النظام “لم يتخذ موقفاً بناءً” من العملية السياسية، و”فعل كل شيء بهدف تخريب عمل اللجنة الدستورية”.

وتابع: “هو بالفعل لا يريد التعاون”، مؤكداً أن السوريين إضافة إلى جماعات المعارضة وضمنها “المعارضة الشرعية لا تثق بالنظام السوري”.

كما أكد قالن أنه من دون التوصل إلى حلٍ يضمن “خلق أرضية لعودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا، عودة مشرفة وطوعية”، ويفتح الطريق أمام مساري اللجنة الدستورية وأستانة والمسارات السياسية الأخرى، فإنه “لا يمكن التقدم في أي من المجالات الأخرى”.

وقال إن أنقرة لم تتلقَ أي إشارات إيجابية من النظام، ولذلك “نلجأ إلى كل من روسيا وإيران لإيصال الرسائل خارج المشاورات التي تجري بين جهازي الاستخبارات”.

واعتبر المتحدث التركي أن العملية السياسية في سوريا تعاني من الجمود والمراوحة في المكان، قائلاً إن “الأزمة السورية خصوصاً خلال السنتين والثلاث السابقة تعاني من حالة جمود، الجميع في مكانهم من دون تقدم، لا يمكن أن يبقى الوضع بهذا الشكل، يجب اتخاذ خطوات سياسية”.

وكان قالن أكد في لقاءٍ سابق، عدم وجود تعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لفتح قنوات حوار على المستوى السياسي مع النظام السوري، مشدّداً على عدم وجود مساعٍ تركية من أجل عقد لقاء يجمع أردوغان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

لكن المتحدث لم ينسف فكرة إمكانية عقد اللقاء حينها، إذ ترك الباب مفتوحاً لإمكانية حدوثه وفقاً ل”مقتضيات المصلحة التركية في المستقبل” وتوفر الأرضية السياسية لذلك.

وكان أردوغان قد قال على هامش اجتماعات “المجموعة السياسية الأوروبية” بالعاصمة التشيكية براغ، إنه “عندما يحين الوقت المناسب يمكننا اللجوء إلى خيار لقاء رئيس سوريا”، مضيفاً أنه حتى الآن لا يوجد مقترح للقاء الأسد. وقال إن “مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال حالياً، ثم استدرك: “لكن لا يمكنني أن أقول إن من المستحيل مقابلة الأسد”.

المصدر: جريدة المدن