الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد: تركيا الآن تضحي بمن دعمتهم في بداية الأزمة كوقود لتفاهماتها مع النظام

58

أثار اللقاء الذي جمع بين وزيري الدفاع التركي والسوري بوساطة روسية لأول مرة منذ 2011، بعد نزاع نتيجة معارضة تركيا بشدة لنظام الأسد ودعمها المعارضة، الجدل الواسع، حيث تستغل أنقرة ورقة استقبالها نحو أربعة ملايين وثيقة لابتزاز الدول الفاعلة والضغط عليها لتحقيق مصالحها.

والجديد بذكره أن أنقرة التي تدعم الفصائل المسلحة في الشمال السوري وكانت معارضة بشدة لبقاء النظام قد غيّرت في الآونة الأخيرة مواقفها حيال دمشق في خضم مساع تبذلها روسيا للوساطة بين البلدين.

وفي ظل هذه التغيرات يواصل أردوغان التهديد بشن عملية عسكرية شمال سورية.

وحول اللقاء آنف الذكر أبرز بدران جيا كرد، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الانسان، بخصوص بيان “مسد” اليوم حول مدى خطورة الاجتماع بين الوزيرين التركي والسوري برعاية روسية، ومدى تأثر مناطق شمال وشرق سوريا،  بأن الخطورة تكمن في إن أي تفاهم أو تطبيع بين أنقرة ودمشق لن يكون إلا على حساب الشعب السوري ومساعي الحل السوري.

معتبرا أن  اللقاء هو صفقة واضحة هدفها تثبيت قدم أردوغان في الحكم خاصة مع قدوم الانتخابات التركية منتصف العام الجديد، أيضاً سيكون هنالك تداعيات خطيرة على الوضع السوري الداخلي وسيكون هناك تجديد للفوضى وزيادة تعميق الأزمة بحكم أن تركيا دولة محتلة وهناك الكثير من القضايا التي تستوجب الحل وفق الحاجة السورية العامة وليس مصلحة النظام السوري والتركي، مردفا:أيضاً سيكون  ارتدادا مباشرا على ملف الإرهاب ولن يساهم هذا التقارب في تحقيق أي خدمة للشعب السوري، أما موضوع شمال وشرق سوريا طبعاً سيكون حاضراً في هذه التفاهمات ونعتقد بأنه هناك اتفاقات بين الطرفين كاتفاقية أضنة وهناك محاولات لتجديدها وهذا سيكون ضد الاستقرار في شمال وشرق سورية وضد جهود مكافحة الإرهاب وفي نفس الوقت شرعنة للاحتلال التركي  في المناطق التي احتلتها كما تخلت سورية عن لواء اسكندرون بموجب اتفاقية أضنة  1998والتي اعتبرت بأن المشاكل الحدودية التاريخية قد تم تجاوزها بموجب تلك الاتفاقية وهنا من المهم أن نلتف نحن السوريون حول بعضنا البعض لتقوية صفوفنا ضد هكذا صفقات على حسابنا ونحن نرحب بكل القوى الوطنية المعارضة في هذا الإطار”

 وأكد جيا كرد أنه على جميع السوريين إعلاء أصواتهم تجاه هكذا صفقات التي لا تخدم سوى مصالح سلطوية للحزب التركي الحاكم بقيادة أردوغان والذي لا يحتاج إلى دليل على ما فعله في 12 سنة ماضية تجاه سورية.

وفي سؤال المرصد السوري حول مدى خشية الإدارة الذاتية من دفع  ثمن التقارب التركي السوري بعد اجتماع موسكو، رد قائلا: نحن نخشى على مصلحة سورية وشعبها برمتها، تحدثت أن لهذا التقارب له تداعيات مباشرة سلبية طبعاً على الواقع والشعب السوري ونحن جزء منه، قد يكون شكل العداء ضدنا مختلف في التناول بحكم إن تركيا لديها فوبيا منا نحن في الإدارة الذاتية، لكن بالمحصلة على الجميع إدراك إن تركيا الآن لا تهمها بتاتا مصلحة الشعب السوري بل هي تستخدم الازمة السورية والشعب السوري أوراق سياسية لتنفيذ مآربها في المنطقة حيث من دعمتهم تركيا في بداية الأزمة الآن تضحي بهم كوقود لتفاهماتها مع النظام والقسم الآخر الذي لم يوالي تركيا طحنتهم  ومارست الإبادة بحقهم ونحن جزء منهم لا بل ذهبت نحو دعم داعش وغيرها لتكون سيفاً مسلطاً على رقاب السوريين”.