الزلازل والهزات الارتدادية في يومها الـ16 تودي بحياة 6747 إنسان في سورية.. ونحو 1800 آخرين في تركيا

خيام أمام المباني.. الزلزال يشرد نحو 100 ألف أسرة في سورية

52

ترتفع حصيلة ضحايا زلزال 6 شباط، يوما بعد آخر، نتيجة العدد الكبير للإصابات والحالات الخطيرة، فضلا عن وجود مفقودين.
وبلغت حصيلة الضحايا من السوريين، جراء الزلزال المدمر في اليوم الـ16، 6747 داخل الجغرافية السورية، هم: 2226 في مناطق النظام من ضمنهم 5 في الزلزال الجديد 20 شباط، و 4521 في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة، إضافة لوجود آلاف المصابين بينهم المئات بحالات حرجة.
كما وصل عدد الضحايا السوريين الذين دخلوا من المعابر مع تركيا إلى سوريا 1793، منذ السادس من شباط الجاري، وتوزعت حصيلة الضحايا على النحو التالي: معبر باب الهوى 1570، معبر باب السلامة 166، معبر الراعي 22، معبر جرابلس 20، معبر الحمام بريف جنديرس 15، علماً بأن هذه الحصيلة غير نهائية لوجود المزيد من جثامين الضحايا السوريين في تركيا.
ليرتفع بذلك، المجموع الكلي للضحايا السوريين في سوريا وتركيا إلى 8531 مواطن دفنوا في الأراضي السورية.
وأشارت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الآلاف من الضحايا السوريين المهجرين من دمشق واللاذقية وجبل التركمان وحلب، دفنوا في تركيا، لصعوبة نقلهم إلى مسقط رأسهم في سورية، وتم دفن الكثير دون تسجيل اسمائهم، وآخرين توفوا بالمستشفيات، بالإضافة إلى وجود 14500 ألف مصاب، بينهم المئات بحالات حرجة.
ومع استمرار الهزات الارتدادية والزلازل في سورية، أصبح الأهالي بحاجة لدعم نفسي ومعنوي، لتخطي اضطرابات ما بعد صدمة الزلزال.
وتضررت أكثر من 123 تجمع سكني وقرية وبلدة ومدينة في المناطق السورية، من ضمنها أكثر من 52 قرية وبلدة ضمن مناطق النظام بريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي وريف حماة الشمالي، حيث تتواجد مئات الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي السورية في فجر 6 شباط الجاري، تأخرت فرق الإنقاذ بالوصول إليهم وتم دفنهم من قبل الأهالي.

الخيام في الساحات والطرقات والأراضي الزراعية
نزح وتشرد أكثر من 100 ألف عائلة في سورية، نتيجة الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من البلاد، منهم نحو 27 ألف عائلة ضمن مناطق حكومتي (الإنقاذ والمؤقتة) في شمال غرب سورية.
وشيد الأهالي خيامهم في الطرقات والساحات قرب منازلهم، وفي الأراضي الزراعية.
كما عاد من تركيا لقضاء إجازة منحتها الحكومة التركية للسوريين أكثر من 16800 لاجئ سوري، بينهم نحو 10 آلاف لاجئ من حملة بطاقة الحماية المؤقتة “الكميلك” لتتضاعف المعاناة في المناطق المنكوبة في شمال غرب سورية.
وتضررت في سورية أكثر من 137 مدرسة بشكل جزئي، فيما استخدمت عشرات المدارس كمراكز إيواء مؤقتة في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة، بينما لاتزال تلك المنشآت خارج الخدمة منذ فجر الـ 6  من شباط، أي منذ 15 يوما.
ومن ضمن حصيلة المدارس المتضررة 27 مدرسة في شمال غرب سورية ضمن مناطق حكومتي (الإنقاذ والمؤقتة)، والـ 95 مدرسة الأخرى في مناطق النظام السوري، من ضمنها أكثر من 25 مدرسة في حماة وحدها.
كما تضررت الخدمات من كهرباء ومحطات توليد للكهرباء ومياه شرب، وأقسام خدمية في المنشآت والمستشفيات بشكل كبير.
ومع أعداد المتضررين الكبيرة، وصلت مساعدات إنسانية، للمناطق المنكوبة، تتكون من مواد إغاثية مستعجلة (بطانيات -ألبسة شتوية- غذاء ومياه شرب- منظفات).
ويطالب المرصد السوري لحقوق الانسان المجتمع الدولي بمضاعفة المساعدات الإنسانية للسوريين في المناطق المنكوبة، وتغليب الجانب الإنساني على المصالح السياسية الضيقة.
ويؤكد المرصد أن الأوضاع على الأرض مأساوية وبحاجة للتدخل العاجل وغير المشروط حيث أن الاهالي يفترشون الأراضي للنوم بعد أن دمر الزلزال منازلهم وفقرتهم الحرب وسلبتهم الشبيحة قوتهم.
ويذكر المرصد السوري بأن الحملات الإغاثية التي وصلت منذ اليوم الأول من الزلزال المدمر لم تكن كافية لتوفير الحاجيات الأساسية للأهالي وضروريات الأطفال والرضع وكبار السن، ويشدد على ضرورة تكاثف الجهود الإقليمية والدولية من أجل الانتصار للإنسان في سورية المنكوبة بالحرب والزلازل والهزات الارتدادية.
ويؤكد المرصد أن المعابر ملف إنساني فوق تفاوضي محذرا من استغلالها كورقة ابتزاز من قبل بعض الدول على غرار روسيا.
ويدعو إلى فتح المعابر الداخلية داخل الجغرافيا السورية للسماح للمساعدات بالمرور إلى مختلف المناطق التي تعاني الفقر والهشاشة الاقتصادية والظلم والتمييز والتهميش.
ويؤكد المرصد السوري أن بعض المساعدات التي تصل عبر مناطق سيطرة النظام السوري لن تقدم للمناطق المنكوبة التي تقع تحت إمرة المعارضة.