السعودية : مقتل علوش في غارة روسية لا يخدم السلام في سوريا

35

أدانت السعودية يوم الثلاثاء قتل زعيم معارض سوري بارز وقالت إن مقتله في غارة جوية روسية الأسبوع الماضي لا يخدم قضية السلام في سوريا.

وقُتل زهران علوش الذي كان زعيما لتنظيم جيش الإسلام في غارة نفذتها طائرات حربية سورية قرب دمشق يوم الجمعة الماضي. واعتُبر مقتله ضرب قوية لسيطرة المعارضة على الضواحي الشرقية لدمشق.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو “نعتقد أن اغتيال(زهران علوش) أو محاربة زعامات أيدت حلا سلميا وتحارب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في سوريا لا يخدم العملية السلمية في سوريا.. ولا يخدم محاولة الوصول إلى حل سياسي في سوريا.”

ورافق تشاوش أوغلو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارة إلى السعودية. ويتصدر البلدان السُنيان قائمة مؤيدي المعارضة السورية في قتالها للرئيس بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران القوة الشيعية في المنطقة.

وجاء مقتل علوش بعد نحو أسبوعين من اجتماع ما يزيد على 100 شخصية من المعارضة السورية بينهم ممثلون لجيش الإسلام في السعودية لتنسيق المواقف قبل محادثات سلام مقررة في يناير كانون الثاني المقبل.

وقالت الأمم المتحدة يوم السبت الماضي إن منسقها لسوريا ستافان دي ميستورا يخطط لجمع أطراف الصراع في جنيف يوم 25 من يناير كانون الثاني لبدء محادثات من أجل محاولة إنهاء خمس سنوات من الحرب الأهلية.

وقال الجبير “أنا لا أعرف ما يدور في أذهان الروس ولا أعرف السبب الذي جعلهم يقومون بفعل مثل هذا ولكن ما أعرفه أنه إذا أردنا الوصول إلي حل سلمي في سوريا (علينا) أن نتعامل مع كل الفئات السورية التي لم تلطخ أيديها بالإرهاب.. والجماعات الإرهابية معروفة.”

وفي نفس المؤتمر الصحفي قال الجبير إن إردوغان والملك سلمان عاهل السعودية اتفقا على إنشاء “مجلس تعاون استراتيجي” لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين سيديره وزيرا الخارحية.

وقال إن المجلس “سيكون مهتما بأمور عديدة بما فيها الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها.”

وأضاف “الهدف من هذا المجلس هو إيجاد نقله نوعيه في العلاقات المتينة بين تركيا والمملكة العربية السعودية لتكون علاقات فعلا استراتيجية تخدم مصالح البلدين والشعبين.”

رويترز