منظمات إنسانية تحرم امرأة نازحة تُعيل أسرتها من مخصصاتها الغذائية لنحو 3 سنوات

33

 

تعيش مئات الأسر التي تعيلها امرأة في شمال غرب سورية وضمن المخيمات قرب الحدود مع لواء إسكندرون، بسبب فقدان الزوج والمعيل، لتتحمل الأعباء وحيدة وتأخذ دور المعيل تحت وطأة الفقر والمأساة الحقيقية.
“أ.غ” من قرى سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فقدت زوجها وابنها نتيجة غارات جوية استهدفتهم، لتبقى وحيدة تصارع مرارة الحياة وصعوبة ظروفها، برفقة ابنها الأصغر الذي يعاني من إصابة أفقدته إحدى عينيه.
وتذكر “أ.غ” في شهادتها لـ”المرصد السوري” بأن زوجها وابنها الذي كان لديه عائلة صغيرة مؤلفة من زوجة وطفل قتلا في غارة لطائرة حربية على قريتهم في سهل الغاب وذلك في منتصف العام 2019، تزامن مقتلهما مع عزم أهالي المنطقة على النزوح بسبب اشتداد القصف العنيف، وتوجهت السيدة “أ.غ” مع زوجة ابنها وطفلها إلى مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، واضطررت السيدة لبيع قطيع الأغنام الذي تملكه في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة النزوح.
وتضيف السيدة بأن ابنها الصغير أصيب أثناء عودته لتفقد المنزل وما نملكه في القرية، وهي تعيش مع ابنها المصاب وزوجة ابنها وطفلها الصغير في “قبو” يفتقر لأبسط مقومات الحياة، وأصبحت السيدة تطرق أبواب المنظمات الإنسانية لمساعدتها وعائلتها المتبقية، وتسلمت من إحدى المنظمات مبلغًا وقدره 300 ليرة تركية لمدة 3 أشهر، حيث توقف تسلمها بحجة أنها غير مطابقة للمعايير “غير مستحقة”.
ويمر الشتاء الثالث على العائلة النازحة في ظل فقدان مواد التدفئة وارتفاع المصاريف، وغياب فرص العمل في المنطقة.